معلومات فضل حول الشيشان صحيحة شيئا و لكن فيها مغالطات
اولا: تعرض الشيشانيون لظلم عظيم فى عهد كل نظام توالى على روسيا
فروسيا القيصرية ارتكبت مجازر بحقهم , و جاء الشيوعيون فى عهد ستالين و تم اتهام الشيشانيين بالتعاون مع الالمان فتم ترحيلهم من اوطانهم الى سيبيريا و ارتكبت مجازر بحقهم , و فى عهد روسيا الديموقراطية العلمانية وقعت الحرب الاولى و الثانية على الشيشان و تم ارتكاب فظائع و تدمير .

ثانيا: الشيشان ليست جمهورية سوفييتية و لكنها جمهورية فيدرالية فى روسيا الاتحادية سكانها اغلبيتهم شيشانيون خصوصا بعد عودتهم من سيبيريا و تجمعهم فى جمهورية الشيشان وطنهم الاصلى , و بسبب الحرب تم طرد السكان الروس او بالاحرى هروبهم من المنطقة و لم يبق فيها الا الشيشانيون و اعتقد ان عدد السكان لا يتجاوز المليون الى المليون و نصف نسمة .

ثالثا: الشيشانيون و غيرهم من القوميات يعانون فى روسيا من التمييز العنصرى بالرغم من وصول شخصيات من القوميات الغير روسية الى مناصب عليا و بالفعل سابقا رئيس البرلمان حسب الله توف من اصل شيشانى , كما ان دوداييف الذى قاد الثورة الشيشانية هو جنرال ذو منصب رفيع فى الطيران كما اذكر , و هناك شخصيات اخرى تواجدت فى مناصب عليا بسبب امتداد فترة الاتحاد السوفييتى التى قلصت هذه الفروقات القومية و لكن بانهياره عادت لتطفو على السطح بشكل مقرف و متطرف جدا و هذا ليس فقط من الروس بل جميع القوميات فى الاتحاد السوفييتى السابق.

رابعا :
الصراع فى الشيشان لم و لن ينتهى قريبا , و لكن الصراع الان فى حالة همود شديدة بسبب وطنية و شعبية و قسوة رئيس الشيشان الحالى , و بسبب تحسن الاوضاع الاقتصادية بشكل ملحوظ جدا , و بسبب اتفاق روسى سياسى مع الدول التى كانت تحرك هذا الملف و هى بريطانيا بالدرجة الاولى و بالتبعية السعودية و الامارات .

خامسا:
الذين تولوا السلطة فى الشيشان ليسوا خونا كما وصفهم الزميل البطاوى , فهم مقاتلون سابقا فى الثورة الشيشانية , و مقاتلون عتاة و اشداء , و لكنهم اكتشفوا انهم العوبة بيد بريطانيا و السعودية و الحركات الوهابية , و لذلك قرروا انقاذ شعبهم و وطنهم من الاستغلال و تحالفوا مع الحكومة الروسية و قاتلوا الوهابيين و انتصروا عليهم .
سادسا:
فى الواقع الوهابيون هم من اشعلوا الفتنة و الحرب و تسببوا بخراب بيت الشيشانيين , لان الشيشانيين فى الواقع كانوا يسيطرون على كل روسيا اقتصاديا لانهم اقوى مافيا فى روسيا و لهم اذرعهم فى كل انحاء الدولة و كانوا اغنياء و اقوياء , و كانت لهم حرية كاملة على ارضهم لممارسة ما يشاؤون دون اى تدخل حكومى بهم , مما اثار لعاب الوهابية فى انشاء امارة طالبانية فى الشيشان و قد تم لهم ذلك دوةن اى تدخل من موسكو , يشرط ان يبقى كل ذلك فى حدود جمهورية الشيشان , و لكن لعاب الوهابيين سال لضم اجزاء اوسع فقاموا بالهجوم على داغستان و احتلال الاراضى الحدودية , و هنا فهم الروس ان الجماعة ينوون التوسع حتى الوصول الى فتح موسكو اذا بقيت الحكومة صامتة , فاشتعلت الحرب , و تم تدمير الشيشان , و تم محاربة الشيشانيين فى موسكو و المدن الروسية و تقليص نفوذهم و مضايقتهم و اجبارهم على الخروج من المدن الروسية و العودة الى الشيشان , الى ان وصلت الاوضاع الى ما هى عليه الان.