بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: الرد على: ثوار مع الجيل اللي جابه القدر .
سلطة الضرورة
(09-02-2011, 01:21 AM)علي هلال كتب: ما رأيك في مداختلي السابقة يا عزيزي الاستاذ بهجت؟ (بنحاول نقلدك شوية يا تشجعنا يا تحبطنا هههه) .
تحياتي يا صديقي .
ما تثيره في هذه المداخلة حاولت الإجابة عليه في موضوعات طويلة ،وهذه مشكلة تصادفني دائما ، فعندما تدخل في تفصيلات كثيرة من الصعب أن تعود لعموميات لا تفيد . أعتقد أنك لم تقرأ شيئا مما كتبته فالمصريون عموما لا جلد لديهم على التفكير التحليلي و الفلسفي العميق ، و ستلاحظ هذا في نادي الفكر ؛ فبإستثناء واحد أو اثنين من أصول عربية غالبا ، ستجد أن المصريين يؤثرون حوارات المقاهي و بلغتها العامية ،ويرون الحوارات الجادة سفسطة فارغة و ثقافة ومظاهر و... !. لهذا ستجد أنه ليس لديهم رؤية جيدة لما يحدث بالفعل في العالم حولهم أو حتى في بلادهم ذاتها !.
سأوضح وجهة نظري في موضوع واحد هو المجلس العسكري ، أنت تتحدث كغيرك كما لو كان المجلس العسكري خيارا للحكم و هذا خطأ من لا يعرف ما حدث !، ظل المجلس العسكري هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة بعد انهيار نظام مبارك ،و بالتالي فقيادتها للبلاد لم تكن خيارا لأحد حتى الجيش نفسه ، لأن البديل هو إنهيار الدولة نفسها . هذا المجلس يمارس سلطاته بقوة الضرورة و لفترة محدودة و مقررة سلفا و حتى إعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية ، بهذا ستنتقل السلطة لممثلي الشعب ( المجلس و الرئيس ) و تعود القوات المسلحة لممارسة دورها التقليدي ، القوات المسلحة لا تسعى للحكم و تراه كرة من اللهب عليها أن تقلبها حتى تقذف بها إلى أي سلطة منتخبة الأمس قبل الغد !. و بالتالي فلا مجال لمناقشة مدى طهارة المجلس أو فساده ، تلك حوارات أشبه بحوارات المقاهي ، ففي أي نظام سلطوي لا يوجد أطهار بل فساد نسبي !.يبقى أنه لا يعني شيئا أن نقول أن المجلس لا يجيد السياسة فهذا طبيعي جدا ،وأعضاء المجلس أنفسهم لا يدعون ذلك ، فهو ليس مرشحا للحكم .
لو استطاعت قوى الثورة إقناع الشعب بجدارتها ووصلت إلى الحكم ، عندئذ يمكنها بالشرعية الدستورية فرض ما تشاء من تغييرات ، هذا ما يفعله الإخوان تماما ، فهم يعدون أنفسهم للإنتخابات و بالتالي تشكيل السلطة السياسية للدولة بشكل شرعي و قانوني ، و هكذا ورغم اشتراكهم في الإنتفاضة الثورية سنجد أنهم لا يبتزون أحدا بتلك المساهمة ولا يرتبون على ذلك أي امتيازات أو حقوق ، فهم ببساطة يثقون في الوصول إلى السلطة بإرادة الشعب ، ففي آخر انتخابات شبه حرة و في ظل مبارك نجح الإخوان في 70% من الدوائر التي ترشحوا لها ! ، في المقابل نجد أن جماعة التحرير لا تريد استقرارا ولا تحفل بإقتصاد أو سياحة تحت شعار أن الخراب هو نوع من الثورة ! ، فهي لا تؤمل شيئا من انتخابات تعرف قبل غيرها أنها لن تحصل منها سوى ما يجود به جماعة الإخوان !. أخشى أن الشعب فقد ثقته بجماعات التحرير ، و ربما ما حدث في العباسية و في جمعة الإسلاميين ما يؤكد ما أحذر منه ،و يمكنك أنت و غيرك التأكد من ذلك بقراءة تعليقات القراء في مواقع الصحف الإليكترونية .
القضية إذا ليست المجلس العسكري بل من لا يعيش سوى في الفوضى و الخراب مثل البومة السوداء التي تنعق منذرة بالموت مبشرة بالخراب .
كي تقدر ما أقوله لابد أن تعرف عدائي للإخوان المسلمين و خشيتي من وصولهم للحكم ،و لكني أفصل تماما بين شخصي و القضية التي أناقشها .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-02-2011, 01:35 PM بواسطة بهجت.)
|
|
09-02-2011, 01:34 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}