(09-02-2011, 10:45 AM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب:  في بداية الموضوع ذكرت كيف اذهلتني فتوى مفتي الامارات العربية بوجوب مراعاة فارق الارتفاع في الابراج الناطحة للسحاب عند الافطار! لماذا لم يطلب اذن من سكان الطبقات العليا ان يفطروا حسب توقيت مكة؟ في بعض مدن العالم تغيب الشمس مقدارا قليلا من الوقت يتسع للافطار و لاداء الصلاة. احدى هذه المدن هي مدينة سانت بترسبورغ حيث درست الهندسة. وقد صادف رمضان ابان دراستي شهر حزيران الميلادي حيث لا تغيب الشمس الا لوقت قصير بحيث يكاد لا يكفي الا للافطار و اداء صلاة العشاء يليها مباشرة اداء صلاة الفجر! بما ان الشمس تغيب هذه الفترة, و قياسا على فتوى مفتي الامارات يجب على المحمدي ان يصوم صياما طبقا للتوقيت المحلي و مراعاة فارق الارتفاع في الابراج!!! السؤال: ماذا لو بنينا هناك برجا ارتفاعه ميل واحد؟ يعني حوالي خمسمئة طابق كل واحد منها بارتفاع ثلاثة امتار تقريبا, كيف يصوم سكان الطوابق العليا حيث لا تغيب الشمس مدة تكفي حتى للافطار؟ هل يصومون حسب توقيت مكة؟ وهكذا نجد ان سكان الطوابق السفلى يصومون ثلاثة و عشرين ساعة في اليوم في حين ان سكان الطوابق العليا يصومون ثلاث عشرة ساعة فقط!! اليس الامر عجيبا؟و متناقضا؟
لا ازال انتظر الفتوى, و بما انه صالح لكل زمان و مكان يجب على الفتوى ان تكون شاملة لكل زمان و مكان!!

هى ليست فتوى فلست اهلا لها ولكننى لو كنت فى هذا الموقف فسوف اراعى مبدأ (كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لى) وسأسعى بقلبى إلى الله قائلا له سأطبق توقيت مكة أو أقرب بلد اسلامى وغايتى هى رضائك يا ربى فتقبل منى وألهمنى الصواب.

ولن أشغل نفسى بعدها فالمهم هو أننى شعرت أننى سعيت لمرضاة الله بقلبى وبذلت فى هذا ما أستطيع.

ولله الامر.