فكر الانبياء ليس شاملا كما تدعي ونحن نفهمه بطريقة غير طريقتك التي تفهم بها ذلك الفكر , أنت لا ترى في فكرهم سوى الايجابيات وأنت لا تستطيع أن تنظر للسلبيات في فكرهم لأنك تعبدهم قبل الله ولأنهم سيطروا على فكرك أكثر من أن يسيطر فكرك على نفسك , نحن تحررنا من عبودية الاشخاص والشخص العابد لشخص لن يرى فيه سوى ما تريد أن تكتبه أنت هنا .
الفكر الشامل والذي يضم جنا وعفاريتا وملائكة وكائنات خرافية , فأنت هنا ترى بأن الكلام عن الجن والشياطين هو حديث يصدر من الفكر الشامل , أما من يناقشك بالعقل والمنطق على بطلان كثير من هذا الفكر وبل سخفه فإنك تصم من رأى هذا الرأي بأنه صاحب فكر غير شامل أو أنه لم يفهم فكر الانبياء .
وأنت هنا طبعا تملك رأيا خاصا بك وهو ليس ملزم لأحد وهو ملزم لك فقط وهو ليس ذو قيمة فكرية حقيقية , فأنت تدعي مجرد ادعاء لا اثبات له أبدا .
وإذا كنا سنخوض في أحدايث عن شمولية الفكر فإن هذا الحديث سيكون حديثا عائما لا أساس له ولا دعائم , ونحن هنا نناقش أفكار معينة كي لا ندخل أو نذهب للجهة التي تريد والتي تقول:
بأن الأفكار بكلياتها وليس بجزئياتها , فإن كان الكل محكما فلا قيمة للجزء , وهذا هراء برأيي بالنسبة للقضية الدينية .
ولتعرف أنه لا يوجد عداء لفكر الانبياء وما تدعونه باطل في باطل والذي يحترف قول الباطل لن يعرف أي طريق يصل به إلى الحق , ولتعرف أن العداء بدأ من انبيائكم ( البخلاء ) الذين احتكروا الحق والجنة والحياة والشرف والأخلاق لأنفسهم , فكان لا بد من تفنيد هراء الانبياء باظهار تهافت وسخف منطقهم ولا معقولية منطقهم ورؤيتهم , ومن عادى البشر فعليه أن يتحمل النتيجة , ولذلك كل شخص يحتكر الحقيقية ويقول بأنه على حق والكل على باطل أو يحتكر الاخلاق ويقول بأن الكل فاسدون أو يحتكر الحرية ويجبر الناس إما على الايمان أو دفع المال ويمنعهم من بناء دور عبادتهم فحق أن يحارب على فكره العنصري المقيت والذي لا يختلف عن أي فكر نازي أو فاشي .
الناس سواسية ولا فرق بين عربي ولا اعجمي أبدا ( وليس الفرق بالتقوى ) حسب ما جادت به هلوسات النبي في الغار , التقوى ليست ميزة لأحد والتقوى في الأصل شيء زئبقي غير موجود في الواقع وهو مجرد كلام للبيع ولا يوجد انسان تقي في هذا الوجود.
الفكر المليء بالخرافات والشعوذات هو فكر ليس مؤهلا لأن يكون طريقا أو دليلا للإنسان , والفكر الضعيف لن ينشأ سوى إنسان ضعيف , والمؤمن بالخرافات لن ينتج سوى خرافات وخرافات إلى ابد الآبدين .
ولذلك أنت إن كنت تؤمن بفكر الانبياء فهذا ليس معناه أنه قد وصلك ما لم يصل الآخرين أو أنك فهمت منهم ما يريدون أن تفهمه حقا , هم بشر مثلهم مثل غيرهم وفكرهم معرض للنقض ولا وجه آخر له سوى الوجه الذي يعرفه الجميع.
وتهمة الحقد اصبحت مهترئة فإن لم تجد ردا فلا تستعمل افكار بالية قد عفى عليها الزمن ولم يعد يستعملها سوى المستجدون على ساحات الانترنت.