RE: قوة المسلمين في التوحد... والسنة والشيعة يؤمنون بأركان الإسلام الخمسة
عبد الله :
....................
السؤال: هل يجب ان يتوحد المسلمون؟ ضد من؟ السؤال الآخر: على اي اسس يجب ان يكون هذا الاتحاد؟ على اسس وهابية ام شيعية؟ السؤال الاخير: هل هناك اتحاد بين المسلمين؟
.................
الجواب:
نعم يجب ان يتوحدوا ضد اعدائهم و بعد ذلك يجب ان يتوحد المتدينون فى العالم ضد اعدائهم , و الوحدة بين المسلمين موجودة .
تفضلت بالقول:
...........
منذ يومين خضنا جدلا عنيفا حول الفئة الناجية, فقد اخبرنا احد المشايخ الاغرار ان محمد قال ان امته ستتفرق الى ثلاثة و سبعين ملة, واحدة منها ناجية و الباقي الى جهنم و بئس المصير!! يعني ان الباقي كفرة فجرة!! و اتضح من خلال النقاش ان كل محمدي يعتبر نفسه من الملة الناجية!! عجيب هذا الامر, فقد اعتبر السلفيون الوهابيون انهم هم فقط الملة الناجية و الباقي كفرة فجرة حتى لو كانوا من المذهب السني نفسه و لو كانوا يوافقونهم في كل شيئ و يخالفونهم في امر واحد, مثلا كان يرفعوا هالة القدسية عن الخلفاء الراشدين, كان يقولوا مثلا ان عثمان اخطا في تقليد اقاربه مفاصل السلطة, او كان يقولوا ان ابا بكر اخطأ بحق بعض القبائل الاسلامية في حرب الردة! كذلك يعتقد السنة المسمون بالمعتدلين انهم هم الملة الناجية و الباقون الى جهنم بمن فيهم السنة المتطرفون!! شعارهم ليس منا كل ذي عصبية!!! اما العصاة من اهل السنة فهم ايضا يعتقدون انهم الى الجنة و الباقون الى جهنم!! و هم بدورهم يعتبرون ان المعتدلين و المتطرفين شعب متخلف متحجر متزمت و ان الدين من يسر و ليس من عسر و انه لا باس بقليل من الخمر و التبغ!!!!!!!!
الامر المشترك بين جميع هؤلاء انهم يعتبرون ان الشيعة على دين آخر غير الدين الاسلامي, و هم في كل ما ذكرته آنفا يلعبون دور الله الذي يحدد من من الناس على حق و من منهم على باطل!!
ننتقل الآن الى الشيعة.
للاختصار, كل ما قلته عن السنة ينطبق على الشيعة بالتمام و الكمال, و هم ايضا يعتقدون ان السنة هم على دين آخر غير الاسلام, و الشيعة هنا ايضا يلعبون دور الله فلهم الحق الحصري في تحديد مصائر الناس يوم لا ظل الا ظله!!!! وما ينطبق على المتطرفين عند السنة ينطبق على المتطرفين عند الشيعة و هكذا دواليك....
ولو انتقلنا الى الاديان الاخرى لوجدنا الامر اياه ولو كان هناك بعض الاستثناء!!
....................
الجواب:
لا مانع من الاتحاد او الوحدة بالرغم من اعتقاد كل فرقة او مذهب انه هو الفرقة الناجية , فالوحدة اسلامية و ليست مذهبية , و هى التعاون و التحالف و التعاضد فى امور الدنيا و المشترك من العبادات , بينما الاختلافات تترك ليحكم بها الله يوم القيامة
الوحدة المطلوبة هى احترام كل طرف للاخر و التعاون فى المشتركات التعبدية , كالصلاة و الحج و الصيام و الزكاة و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و نصرة المظلوم ... الخ
ملاحظة :الشيعة و السنة لا يعتبر كل منهما الاخر بانه على دين اخر , معلوماتك غير صحيحة , نحن ديننا الاسلام و مذاهبنا مختلفة .
تفضلت :
.............
عمليا و على الارض, نرى ان هناك حربا دينية قائمة بين السنة و الشيعة في كل العالم تقريبا! ليست هذه وجهة نظري انما هي وجهة نظر السنة و الشيعة انفسهم في حق بعضهم!! فالشيعة يعتبرون السنة عملاء لاميركا و اسرائيل في لبنان و الوطن العربي و العالم و يعتبرون ان ثمة مؤامرة تحاك ضدهم من قبل اميركا و اسرائيل و السنة( و هنا يصفونهم باتباع اميركا و اسرائيل) لابادتهم من على وجه البسيطة!! و اكثر من يغذي و يزكي هذا الفكر هم المتطرفون الشيعة! و للاختصار ايضا ما قلته عن الشيعة هنا يصح على السنة ايضا فهم يرون في الشيعة اعوانا للاميركيين و الاسرائيليين و الفرس في مؤامرتهم ضد السنة في العالم!! شخصيا, يزعجني جدا ان بعض المسيحيين في لبنان قد انضم الى نظرية المؤامرة تلك, فبعضهم اضحى يعتقد ان هناك مؤامرة اسلامية ضده!!
ادهى ما في الامر ان الطبقات المتحكمة في هذه الفئات جميعا تكابر و لا تعترف بوجود المشكلة!! اذا لم نعترف بوجود المشكلة فلا سبيل الى معالجتها.
..............
الجواب:
هكذا حرب بين الشيعة و السنة غير موجودة
الشيعة و السنة يتهمهم او يحاربهم تيار واحد هو التيار الوهابى الناصبى , و السنة و الشيعة لا يلتفتون اليه الا عندما يتسبب باضرار فانهم يدوسونه باقدامهم لانهم يعتقدون انه اتفه من ان يردوا عليه او يشغلوا انفسهم به , و انا اسف لذلك لان وجهة نظرى ان التيار الوهابى خطر على الانسانية اولا و على الاسلام ثانيا فلابد من ابادة عالمية لهذا الفكر .
تفضلت بالقول :
.............
طبعا, لا اريد ان اكون سوداويا اكثر من اللازم و لذلك اقول ان هناك شريحة مثقفة واسعة من المحمديين و العلويين و الحسينيين, وهم لا يكترثون للفوارق الدينية و يدعون للوحدة و الى نبذ الخلاف و اطلاق حرية المعتقد و الابتعاد عن تكفير الآخر تاركين الامر في ذلك لله, لكنهم قلة قليلة ليس بيدها حيلة.
................
الجواب:
انت تناقض نفسك بنفسك مع احترامى
فبداية اعترفت بوجود شريحة مثقفة واسعة لا تكترث للفوارق و يدعوةن للوحدة , و لكنك ختمت بانهم قلة قليلة , فكيف يكون ذلك ؟؟؟؟
ما قدمته لك من مقاطع لكبار علماء الشيعة و رؤساؤهم , فكيف لا يكون باليد حيلة
و كذلك عند السنة كبار العلماء الذين دعوا للوحدة كالامام الشهيد حسن البنا و جميع من سار على نهجه من قادة الاخوان المسلمين , و كذلك الشيخ كشك , و الشيخ الغزالى , و مفتى سوريا و الشيخ السيد الكتانى و الشيخ البوطى , و غيرهم كثيرون من ابرزهم اليوم مفتى الازهر .
فكما ترى كل هؤلاء رموز علمية و قادة دعوا للوحدة و عملوا من اجلها و ما زالوا يعملون و حققوا تعاونا و انجازات و قطعوا مشوارا طويلا فى هذا المضمار , و هذا ما حمل الوهابيين لشن حملات مسعورة بانشاء قنوات فضائية لتدمير هذه النتائج.
و اخيرا
بالنسبة للاركان الخمسة و العبادات فالفوارق موجودة و لكنها ايضا موجودة فى المذهب الواحد مما يدل على انها لا تعطل الوحدة .
و فى شتى العصور و على امتداد الزمن لم يكن موحدا للناس كما فعل الدين الذى تخطى كل الفوارق البشرية و وحد قوميات مختلفة و الوان مختلفة و عناصر و ثقافات مختلفة فهو العامل و العنصر الاقوى للوحدة مع تاييدى لتوسيع هذه الوحدة لتضم اليها اتجاهات انسانية اخرى لا تشترك معنا فى الدين و لكنها تشترك معنا فى الثقافة و اللغة و القومية و الموقع الجغرافى .مع التذكير بان الوحدة لا تعنى التخلى عن المذهب او الدين لصالح طرف اخر , بل تعنى احترام الفرق المختلفة بعضها البعض و تفهم الاخر الذى وصل الى نتيجة فكرية مختلفة عنك و من ثم احترام الاخر الذى يختلف عنك عقائديا ايضا و البحث دائما عن علاقات مشتركة لنعمل على تقويتها و اظهارها .
|