ماذا أقول ?
صدام حسين جاء كمثال وليس موضوعنا !

النظام السوري هو نظام مخابراتي وقمعي وعسكري بإمتياز من جهة أخرى فهو نظام علماني ومدني الى درجة معقولة وله إيجابياته ,أما موضوع حماه فقد حاول إعتبارها بشار الأسد حقبة و مضت .
لو قارنت عدد قتلى الجيش والأمن والشرطة والمواطنين العاديين الذين حسبوا على النظام مع المواطنين المحسوبين على "الثورة" ناقص من ماتو بشكل طبيعي أو حوادث وألصقوا بها أو معلش احسبهم كما تحسبهم ,فلا يمكن مقارنته بما سقط من أكراد في تركيا , ولا يمكن إلا أن تحدث خسائر وتجاوزات من هنا وهناك رغم كل أسف على أي كان سواء مات موت ربه أو من خلال الإصطدام فكلهم أبناء بلدي ودمهم من دمي.

مرة أخرى لست صديقا للنظام لكني لا أعتبر أن البديل الديمقراطي قوي بشكل كاف وهناك مخاطر حقيقية من الإرهابيين والإسلاميين أو حرب أهلية يكون فيها الخاسر هو الشعب السوري وترابه أما "الثورة" فقد توقفت عند نقطة معينة ولم تكتسب إجماعا , من جهة أخرى فأمريكا وحساباتها ومراهنتها على انهيار النظام من الداخل ها قد سقطت لهذا فالعدوان الخارجي الأمريكي بقيادة أمريكا الآن بلتعاون مع قطعان قوى الرجعية العربية الجاهزة للإنقضاض هو الخطر المحدق.

لا يهمني بالنهاية ان تصدق أو لا تصدق خاصة إن كنت تعيش خارج سوريا لأن إعلام الناتو العربي والغربي أقوى كثيرا من الإعلام السوري أو الإعلام المحايد وربما سيتم تجاهل أو إخراس صوت هيثم المناع قريبا!

---

بالمناسبة أنا أكتب قناعاتي وليس هناك حقيقة اي إعتبارات مادية أو معنوية تمنعنى من ذلك. ولا أأسف علي أي شئ فعندما كان البعض يلهفون ويلهطون من خير النظام ويصبحون فيما بعد معارضة كنت محروما منها بإرادتي واختياري وكان البعض يعيرني بالمثالية .