(09-04-2011, 03:40 AM)أبو نواس كتب:  - السبب الثاني : المجتمع السوري، يرفض الأصوليين الإسلاميين، ولا يمكن أن يسمح بقيام نظام حكم إسلامي أصولي يميز بين المواطنين بحسب أديانهم وطوائفهم.

هذا الكلام أفهم أن تضحكوا به على الغربيين لتقنعوهم أن لا خطر أصوليا عليهم.
أو على سوريين مغتربين تركوا البلد منذ السبعينات عندما كان الجو العام في البلد غير أصولي حقا.
و لكن أن تضحكوا به علينا؟
و كأننا لم نعش حياتنا في هذا المجتمع و نجلس و نتحاور مع مكوناته و نعرف بالطبع من كلامهم هم و اعترافاتهم هم أمامنا طبيعة الفكر الديني المهيمن على كل شاردة واردة في هذا المجتمع.
يا رجل حتى برهان غليون اشتكى في أكثر من مناسبة من هيمنة الفكر الديني على المشهد الفكري العربي قاطبة
أذكر مثلا بسيطا جدا عندما كنت في جامعة دمشق قامت طالبان بتدمير تماثيل بوذا في باميان.
كما هو متوقع فالموضوع كان حدث الساعة في النقاشات بين الطلبة في جامعة دمشق.
و كان مجتمعك السوري "المنفتح" مؤيدا جدا لهذه الحركة و مدافعا و منافحا عنها بإصرار على اعتبارها تدميرا لأصنام و غير ذلك.
أذكر أيضا أنه و بالتزامن كنت اتناقش مع بعض أصدقائي حول موضوع الديمقراطية و هل البلد جاهزة لها حاليا. (الموضوع أيضا كان حدث الساعة مع بداية عهد بشار الأسد).
أذكر أنني قلت يومها لبعض أصدقائي من العلمانيين و أبناء الأقليات من المهتمين بالعمل الطلابي السياسي.
الديكتاتورية تعني أن يكون عمار ساعاتي رئيسا للمكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية.
"الديمقراطية" تعني أن يكون فلان و فلان و فلان (قادة حملة الدفاع عن طالبان) هم المكتب التنفيذي كله لأنهم أكثرية.

الآن انتبه أنني عندما أتحدث عن مشاهداتي عن المجتمع السوري الأصولي بامتياز فإنني أتحدث عن مجتمع جامعة دمشق. أي أنني اتحدث عن "وجه السحارة".
و الآن تريد مني أن أصدق أن مجتمع الطنبرجية سيكون "يرفض الأصوليين الإسلاميين، ولا يمكن أن يسمح بقيام نظام حكم إسلامي أصولي يميز بين المواطنين بحسب أديانهم وطوائفهم"