(09-05-2011, 03:43 PM)نظام الملك كتب:  .......................

عزيزى الاستاذ بهجت

كلامك كله صحيح وما أروع تلك الحقيقة التى سقتها ببراعة وعمق بصيرة. أتمنى أن نعرف كيفية العمل السياسى الصحيح وكيفية اقامة دولة القانون.

وشكرا لك

يا صديقي .
الثورة الحقيقية التي يتمناها مثلي لشعبه هي ثورة ثقافية .. ثورة في العقول و التفكير و النضج العقلي و العاطفي . الثورات العاطفية و الإنفعالية كإنتفاضة الشباب ضد مبارك ، ستبقى قاصرة بل ربما أصبحت خطرة لو افتقدت العقلاء و الحكماء ..و هذا ما حدث بالفعل .
ليس هناك سوى الأعمى فقط من لايرى كيف تدهور المصريون بدلآ من أن يتقدموا ،و كيف أصبح لدينا ظاهرة سلبية و خطرة هي ما يمكن أن يكون نتوء التحرير . استمرار التظاهرات و الإحتجاجات بشكل عشوائي و مرتجل خلق نوعا من احتراف الفوضى و ما يمكن أن نطلق عليه " البلطجة الثورية " ، مجموعة من المغامرين الذين يركبون الموجات الإحتجاجية لاهداف أنانية و كثيرا بدون أي هدف سوى الرغبة في التواجد و استمرار البريق الإعلامي الذي جاء عشوائيا بلا جهد ولا غاية .
من يتابع زعماء جمهورية التحرير الشقيقة و قادة تلك الإعتصامات الإحتجاجية سوف يجد نفسه أمام مجموعة من المراهقين العصبيين قارضي الأظافر . هؤلاء من يريدون أن يفرضوا أنفسهم قادة بلا دعوة من أحد ، و طالما كان المعيار هو البلطجة و العنف فسوف يخسرون يقينا لصالح السلفيين أو العسكر . المصيبة أن مستقبل البلاد في هذه الظروف الدقيقة و التي يتهددها الإفلاس ، يقع في يد 4 ممن يفتقدون الحكمة وأبعد من تحتاجهم البلاد .. المراهقون و المغامرون و العسكر و الإسلاميون .