صوت العقل في مشاركات الزملاء محدود...وصوت العقل الذي نسمعه من بهجت "خافت و بارد" ولكنه واقعي بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف!

المشكلة أن ما حدث و ما يحدث وما سيحدث كله لن يغير من الأمر شيئاً...البلاد كانت سيئة و أتجهت للأسوأ و الجحيم أقترب بسبب الفوضى و الفراغ الأمني و الفزع الإقتصادي و عدم ثقة المصريين في أي شيء الآن..، أيضاً الحرب الإعلامية الشرسة التي قام بها المتحولون جعلت المصريين في حيرة من أمرهم تجاه الجميع، مبارك، البرادعي، عمرو موسى، ايمن نور الخ....كل الأسماء لم تعد تحظى بأي ثقة بسبب سخافات الثوار و الإعلام. نحن لا نحتاج الأن لمن نثق فيه..ولكن نحتاج لمن يطعم هذا الشعب و يبني إقتصاده ولو بالقوة، فليعد عبد الناصر أو حتى الملك فاروق أو أي مجنون من اي كوكب و لكن فلنرتاح من فوضى الانتفاضة الثورية الحالية و كذلك هزلان و ضعف المجلس العسكري و ديماجوجية الإسلامويين و ارهاب البلطجية. أحيانا لا أصدق ما يقوله بعض الفوضويين "الثوار" عن مصر، أشعر وكأنهم يتحدثون عن بلاد آخرى، فلم يعد في اهتمامات المصريين الآن لا محاكمة مبارك ولا محاكمة إبليس ولا الرئيس القادم ولا أي شيء من هذه السذاجات التي يقولها الثوار الملاحيس ...نحن الأن ياسادة نعيش في فوضى مفرطة، كل شيء فوضوي، نحتاج الأن لوضع نظام اقتصادي قوي يعيد بناء اقتصاد مصر، نحتاج بعد ذلك أن نستعين بالدول الأوروبية لبناء نظام شرطي قوي يعيد للشارع انضباطه بعد المهازل التي تحدث يوميا الان، نحتاج بعد ذلك للإستعانة بكل العقول المصرية لبناء نظام صحي يلبي احتياجات عامة الشعب و الفقراء. و بعد ذلك حدثني كما تريد عن السياسة...ولكن لابد من توفير هذه الأشياء الثلاثة أولاً يا متفزلكين على الغلابة.

اما ان نتحدث عن ترهات و الشعب كله في وادي أخر فهنا لا يصبح المتحاورون هم "النخبة" ولكن هم "المتفزلكين" و الذين يعيشون واقعاً افتراضيا في مكان آخر!. لن يصبر المصريون أكثر من ذلك على ما يحدث من فوضى و انهيار للدولة...ثورة الجياع أقتربت و مشانق ستعلق قريباً للثوار و من حرك الثورة...وحينها لا تلومون إلا أنفسكم فمن سيعلق تلك المشانق ليسوا "الفلول" ولكن هم حزب "الكنبة" الذي لم يعد يطيق وجود أشكالكم العفنة على شاشات التلفاز و في ميادين مصر!