يعني نحنا بندرس التاريخ بشكل أساسي للعبرة، لأن ما في طريقة بين يدينا اليوم لإقناع موسى بعد عبور المضيق، وأن يرجع بجيشه إلى دمشق ليخرج آل مروان منها وهم صاغرون، على أنهم مواليه على العرف السائد وقتذاك.

انت شوف جزاء سنمّار الذي جوزي به موسى، من قتل ولديه وإلقاء رأسيهما بين يديه، وإذلاله، ثم العفو عنه على استحياء من كبر سنه بل قل فرض الإقامة الجبرية عليه، آل مروان لم ينسوا لموسى قتاله الشرس مع ابن الزبير رغم وجود أبيه في جيوش بني أمية.

ما علينا، عودة لموضوع الأندلس، حقيقة كم أتمنى أن أقرأ شهادات وآراء الأندلسيين فيما حدث، وكم أرغب بوجود إحصائيات أو بيانات أو معلومات أو أيتها حاجة تخبر عن التوزيع الديمغرافي للأندلسيين، ونسبة أهل الجزيرة الأصليين من المسلمين إلى مجموع المسلمين، ونسبة المسلمين إلى غير المسلمين في العصور المختلفة، ودراسة أسباب التحول من وجهة نظر الأندلسيين والإسبان، لا من وجهة نظر عرب المشرق.