في أحد النتائج التي انتهي إليها الاستطلاع كانت هذه النتيجة :
اقتباس:3- مشاعر المواطنين تجاه المرشحين المحتملين للرئاسة، تصدر عمرو موسى قائمة ترتيب هؤلاء المرشحين بنسبة 63.5% وفقا لما سجله المشاركون فى الاستطلاع، واحتل شفيق المركز الثانى بنسبة 49%، و40% للبسطويسى، 40% لسليم العوا، 39 % حمدين صباحى، وعمر سليمان 39%، 34% لمجدى حتاتة.
وكان تحليل الأستاذ بهجت لهذه النتيجة كالآتي :
اقتباس:-3 يؤيد المصريون مرشحين للرئاسة كانوا جزءا من الدولة و المؤسسة العسكرية خاصة .عمرو موسى كأعلى نسبة 64% تقريبا ثم أحمد شفيق بنسبة 50% تقريبا ، و البسطويسى، و سليم العوا، حمدين صباحى، وعمر سليمان بنسبة 40% لكل منهم تقريبا . و يلاحظ أنهم جميعا من بيروقراطية الدولة باستثناء سليم العوا و حمدين صباحي مع ملاحظة أن شفيق و عمر سليمان لم يبذلا أي جهد حتى الان رغم ذلك حصلا على نسبة عالية تفوق كثيرا محمد البرادعي ، بل حتى الفريق مجدي حتاتة رئيس الأركان الأسبق حصل على 34% بما يفوق البرادعي بجهد لا يذكر !.
هنا يكرر الأستاذ بهجت نظريته التي طالعنا بها من قبل علي هذا الرابط ولكن هذه المرة للمرشحين للرئاسة , وكانت من قبل عن الناجبين وهي نظرية البيروقراط , وتتلخص نظرية الأستاذ بهجت في أن هناك
اقتباس:شريحة تحكم مصر منذ عصر محمد علي بما في ذلك زمن جمال عبد الناصر ، و هي البيروقراطية المصرية العليا و حلفاؤها من القوى التقليدية ، هذه الشريحة تفوز عادة ب60-70% من المقاعد التي يجري التنافس عليها ،ولا ينافسها سوى الثيوقراطيون ( الإسلاميين)
2- هذه الشريحة " البيرقراطية " سرعان ما تلتحق بالسلطة الحاكمة و تتبنى مواقفها ، لذا هي إشتراكية مع عبد الناصر و رأسمالية مع السادات و مبارك ، كانت هذه الشريحة داعمة للدولة المدنية حتى عصر مبارك و لكنها ستكون إسلامية لو حكم الإسلاميون !.هذه الشريحة " البيروقراطية " هي التي تتحكم في الحياة السياسية في مصر .)
ولما طالبنا الأستاذ بهجت هناك في الموضوع بتفسير حول مفهوم هذه الشريحة ودورها لاذ بالصمت , فلما كرر الكلام هنا وتبني نفس النظرية ولكن عن المرشحين للرئاسة وطالبناه بنفس الطلب أحالنا إلي موضوعاته السابقة وحدد مداخلات كثيرة جدا بله طالبنا بقراءة الشريط كله لأننا لن نفهم شيئا من المداخلات , له الحق أن يفعل بما ما يريد فنحن مجرد هواة للكلام في السياسة تخطينا نطاق تواجدنا الذي ترسمناه في الساحة الاجتماعية - كما زعم - وأتينا هنا متطفلين علي ما ليس لنا , ما علينا فحوي نظرية الأستاذ بهجت كما فهمنا كهواة أن الاستاذ بهجت يري وبعد أن قام بنظرة تاريخية شاملة لمصر من عهد محمد علي وحتي عهد المخلوع حسني مبارك أن شريحة البيرواقراطية المصرية العليا تحكم مصر وتتوارث هذا الحكم كابرا عن كابر ولكن للحق فإنه قال أن لها حلفاء من القوي التقليدية ولكنه لم يحدد أيضا من هم هولاء التقليديون وقال أن هذه الشريحة تفوز عادة في بـ 60% إلي 70 % من المقاعد التي يجري التنافس عليها , فلما قلنا له هناك ( إذن فإن الأمر محسوم بفوز هذه الشريحة كما يري- هو - ولا حاجة لها أن تتلون بأي لون أو تتحالف مع قوي طالما أن لها هذه الأغلبية ) لاذ بالصمت , إذن ويا للفرحة الغامرة فقد تلاقت نظرية الأستاذ بهجت التي سبق أن دشنها عن المرشحين مع نتائج الاستطلاع ( بتاع مركز الدراسات في الأهرام ) وبالتالي تكون نظرية الأستاذ بهجت سليمة وفحواها حسب المثل المصري المعروف( زيتنا في دقيقنا ) فطالما كانت تلك الشريحة هي الحاكمة دائما وهي التي تحوز هذه النسبة العالية من الأصوات التي حددها الأستاذ بهجت فلا بد أن ينسحب هذا أيضا علي فوز أحد المرشحين الييروقراط أولاد الدولة سابقا لأن الييروقرط وبالضرورة لابد أن يعطوا أصواتهم للبيروقراط , ليس الأمر كذلك فقط بل إنه تجاوز شريحة البيروقراط إلي العسكريين ( حسب الاستطلاع ) ودمجهم مع البيروقراط باعتبار أن الكل أولا الدولة والدولة طبعا لا تفرق بين أولادها في المعاملة وان الناخبين سوف يتجهون بأصواتهم إلي هؤلاء طبقا للمثل المصري ( إبنك علي ما تربيه وجوزك علي ما تعوديه ) .
في الحقيقة فإننا نري أن هذه القراءة لنتيجة الاستطلاع – لو كان صحيححا ونحن نشك في ذلك - لم تلاحظ التغيرات التي طرأت علي تفضيلات الناخبين بين استطلاع قام به المجلس العسكري علي موقعه , ومواقع أخري كانت التفضيلات فيها مختلفة إلا أن تكون كل تلك الاستطلاعات باطلة لأنها في فضاء افتراضي , ولابد أن يثور تساؤل ملح سبق أن طرحته في شريط الزميل فارس اللواء حول أهمية أن يقوم المجلس العسكري – علي وجه التحديد - بمثل هذا الاستطلاع عن مرشحي الرئاسة ؟ ولماذا يقوم هو بالذات ولا يفوض جهة أخري؟ وهل من دوره أن يجري مثل هذه الاستطلاعات ؟ , وماذا يتغيا من وراءها ؟
كما أن هذه القراءة تجاهلت عن عمد صفات أخري خاصة بهؤلاء المرشحين وهي الانتماءات السياسية والفكرية التي ينتمون إليها ومدي قوة هذه التيارات في الشارع المصري والمؤهلات التي يحملونها كسابقة في العمل السياسي أو حب لدي الجماهير وأسبابه واكتفت بنظرة اختزالية لعنصر وحيد وهو نظرية البيروقراط مع تطعيمها بالتشفي في النسبة التي حصل عليها الدكتور محمد البرادعي.
- يتبع -
كوكو