'دبكا': سوريا تسحب وحداتها من الحدود مع إسرائيل استعدادا لـ''الهجوم الكبير''
تاريخ النشر: الجمعة 9/9/2011م الساعة 06:06ص



أمد/ دمشق: ذكر موقع 'دبكا' الاستخباري الاسرائيلي ان 'الحاكم السوري أمر كبار القادة العسركيين بالاستعداد لاطلاق عملية كبرى نهائية ينوي القيام بها ضد المعارضة'، مشيرا الى ان 'جميع الوحدات المنتشرة حول مراكز الاحتجاجات هي على اتم الاستعداد وتنسق فيما بينها لشن الهجومات ضد المعارضة في الايام القادمة. كما تم الغاء جميع المأذونيات.'

واستتبع الاسد هذه الاستعدادات ب 3 خطوات اضافية ، حيث قام الرئيس السوري بشار الاسد بتعيين الجنرال علي ايوب في المنصب الشاغر لنائب رئيس الاركان، وهو قائد التشكيل رقم 1 المؤلف من الوحدات 1،3،5،7 و 9 التي كانت منتشرة في هضبة الجولان وفي جبل حرمون على الحدود مع اسرائيل. حتى الآن ، ظلت هذه الوحدات خارج الحملة العسكرية ضد المعارضة.

و هذه الوحدات تتألف من غالبية مجندين سنة وبدأت تنسحب من الحدود مع اسرائيل متجهةً نحو الشمال. هذه المرة الاولى التي يشعر فيها الاسد بأنه يستطيع ارسال قوات سنية الى المعركة ضد المتظاهرين ولا يخشى الانسحاب تاركاً الحدود الاسرائيلية معزولة ودون دفاع امام اي هجوم اسرائيلي.

كما يحمل الاسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مسؤولية السماح للجيش التركي ومخابراته انشاء مركز قيادي لجماعة الاخوان المسلمين السوريين في جبل الزاوية في محافظة ادلب بالقرب من الحدود السورية – التركية. ويعتقد الاسد ان تركيا انشأت مركزاً مشابهاً على الجانب التركي من الحدود يوجه خطوات المعارضة التكتيكية ضد النظام السوري. بهدف تصفية حساباتها مع انقره، كثفت دمشق هذا الاسبوع غاراتها العسكرية على المدن والقرى القريبة من الحدود التركية سعياً منها لتدمير مركز قيادة المخابرات التركية قبل الانقضاض على مراكز المعارضة.

يوم الثلاثاء 6 ايلول ، للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات جال آلاف المحتجين في مدينة حلب، ثاني اكبر مدن سوريا ومركزها المالي، بالتالي ادرجت حلب على قائمة أهداف الاسد في هجومه المرتقب.

وأضاف الرئيس السوري حكومة اردوغان التركية الى قائمة اعدائه، و يوم الثلثاء كشف موقع 'دبكا' أن الاسد امر سراً ومن دون سابق انذار بالتعليق الكامل لمعاهدة التجارة الحرة بين سوريا وتركيا.

وتقدر مصادر دبكا ان تعليق العمل بالمعاهدة يكلف تركيا خسارة تجارية تقارب 5 مليارات دولار سنوياً، مشيرة الى ان تداعيات تحرك الاسد ضد تركيا هامة جداً بالنسبة لميزان القوى في المواجهة مع الاحتجاجات االتي تنتشر في انحاء البلاد. كما تم تعليق التجارة الحرة مع تركيا اصاب جيوب التجار في حلب لان معظم اعمالهم ناتجة عن التجارة مع تركيا، و هذا الامر ادى الى انضمام حلب الى معارضي نظام الاسد.

ومن الصعب فهم دوافع الاسد لمهاجمة تركيا بالرغم من خطر احتمال انتفاضة اهم مركز مالي سوري ضده، في حين طوال مدة الاحتجاجات سعى الزعماء السياسيين والدينيين في حلب الى ابقاء حمسة ملايين نسمة بعيدين عن الفتنة الداخلية.

وقد يكون سبب تصرف الاسد هو اكتشاف اسلحة واموال مهربة الى المحتجين في حاوية تنقل بضائع تركية الى حلب.

ترجمة 'النشرة'