(09-09-2011, 07:44 PM)فضل كتب:  بهجت

عبد البارى عطوان محرر لجريدة القدس العربى بمحض الصدفة

هناك صحيفة عريقة تصدر من مدينة القدس اسمها صحيفة القدس و مملوكة من عائلة ابو الزلف ... رئيس تحريرها السابق حضر لابو عمار لتبنى تمويل فرع للصحيفة يصدر فى لندن ( كلا الصحيفتين لديهما نفس الشعار بامكانك ان ترى ذلك ) على ان تبقى الصحيفة فى القدس تحت نفس المسمى اما التى ستصدر فى لندن فستكون تحت مسمى القدس العربى

ابو عمار وافق على الفكرة واختار المرحوم سميح سمارة كمحرر لصحيفة القدس العربى ... لكن مشكلة سميح سمارة التى لم يكن بعرفها ابو عمار انه كان مدمنا على تعاطى الكحول بل اننى كنت طبيبه المعالج فى العام 95 فعلا توقف عن تعاطى الكحول لاكثر من سنة لكنى فوجئت بعد ذلك انه انتحر بطريقة غريبة اذ ظل يشرب فودكا بلا توقف وفى فترة قصيرة جدا الا ان مات متسمما .. سميح سمارة كان كاتب صحفى عبقرى لم اقابل من قبل احدا بمستوى المعلومات الثقافة التى كان يملكها

و ما حدث انه وفى اللحظة التى كان على سميح سمارة ان يسافر وجد فى حالة سكر شديد ولا يمكنه السفر ... هذا كان فى بغداد بالصدفة كان عبد البارى عطوان مع ابو عمار وكان حينها صحفى صغير تجربته كانت فى الصحافة الليبية فقط ومن ثم صحافة منظمة التحرير .. وبدون ان يفكر ابو عمار نادى عبد البارى و طلب منه الذهاب للندن لرئاسة تحرير جريدة القدس العربى وتم تمويلها من الصندوق القومى لمنظمة التحرير وحسب معلوماتى انها لا زالت تتلقى الدعم من الصندوق القومى الفلسطينى .. لكن على الارجح عبد البارى عطوان فتح لنفسه خطوطا خاصة ليس للصحيفة بل لنفسه شخصيا فالصحيفة ان استثنينا بعض مواقف عبد البارى احيانا فانها صحيفة جميلة وموضوعية ولربما هى افضل صحف المهجر

معلومة تستحق الإهتمام خاصة أنك كنت أحد شهودها . أي first hand .
إدمان سميح سمارة يذكرني بواقعة مشابهة ، فمن المعروف ان الرئيس الأسبق محمد نجيب كان مدمنا على الكحول حتى انهم كانوا يسندونه وهو سكران لحضور صلاة الجمعة . هذه ليست تشنيعة بل ما سمعته من الرئيس الأسبق شخصيا عندما كان يعالج بعد تقاعده بزمن طويل في مستشفى الحلمية العسكري ،وكنت اتردد على المستشفى لقربه من وحدتي ، و لأن معالج الرئيس نجيب كان نسيبي فتصادف أن جلست إليه بينما يحكي عن حياته بلغته المحببة الصريحة ، و قال لنا مداعبا أنه في صلاة الجمعة الأخيرة صحبه جمال إلى المعتقل زاعما انه في طريقه إلى السيدة زينب !.
مما يثري الحوار أن يكون بيننا من له خبرة سياسية و ثقافية ، فالحوار ليس كما يعتقد بعض الزملاء نوعا من المناكفة .
شكرا على الإهتمام و المعلومة .
...........................
استدراك .. ربما يكون مثيرا أن أذكر ان وحدتي تلك وهي أول وحدة خدمت بها كانت نفسها هي الوحدة التي خدم فيها ياسر عرفات عندما تطوع للخدمة في الجيش المصري أثناء حرب 1956 ، وقد طلب ان تكون وحدة إنتحارية فاختاروا له تلك الوحدة ،و قد قابلت أحد قدامى ضباط الشرف ( أصله ضابط صف و رقي لاحقا لضابط ) كان على معرفة جيدة بعرفات ، حتى انه سعى في خطبته لفتاة تدعى " فاطمة " و لكن الموضوع لم يتم لأن ياسر عرفات أخبرهم انه متزوج بالفعل من القضية الفلسطينية .