قبل فنرة وضع أحد المشاركين هنا في النادي مقطع فيديو لباسم يوسف يسخر فيه من بعض تفكير شباب الثورة الساذج (يتكلم بحسن نية ) و كان الموضوع عن تعديل المادة الثانية في الدستور أو ما سماها المصريون المتأسلمون (غزوة الصناديق) . بالطبع الشباب الثوري المثقف المائل للعلمانية خسر هذه المعركة في قبال الإسلاميين ... لأن الشعب ليس كله في ميدان التحرير و ليس في المعادي و الزمالك و شبرا ... بل الشعب في الحواري و الأرياف و هم يغلبون عددا جماعة المثقفين . و الاسلميون أحسنوا استغلال هذا بشكل ممتاز .. فكان لهم ما أرادوا . فهم لم يبدأوا الثورة بل ركبوا على أكتافها . و عرفوا من أين تؤكل الكتف و استغلوا ذلك لمصلحتهم .

هي نفس القضية التي تجعلني أصدق أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد فاز حقا بالإنتخابات الإيرانية .لأن إيران ليست مناطق طهران أو أصفهان الراقية ... قوة أحمدي نجاد تنبع من الأرياف و المناطق الفقيرة ... و الإصلاحيون هم من يتمركز في المناطق الراقية و الثرية و هم الشباب العلماني . لذا لم أكن مؤيد لثورتهم التي تتهم النظام بالتزوير .... لأن الفرق كان بالملايين . بالضبط هذا هو نفسه الحال في مصر ... الإصلاحيون السذج حصروا نفسهم في بوتقة العائلات الراقية ... و أحمدي نجاد المحافظ و الخارج أساسا من المناطق الفقيرة سيطر على كل أرياف و المناطق الدينية كمشهد و قم ناهيك عن أنصاره في طهران و أصفهان من المتدينيين و من الفقراء .

لذا قبل أن يتحول هذا الموضوع إلى شتاء إسلامي علينا أن نفكر مثلهم لنسبق خطواتهم .