(09-10-2011, 03:45 PM)الجواهري كتب:  يا زميلي العزيز نحن لسنا ضد خيارات الناس ...........ولكن المشكلة هي عندما يصل من اختاره الناس الى سدة الحكم ويطيح بالنظام الديمقراطي بالكامل ويبدا باضطهاد الناس الذين جلبوه الى سدة الحكم انفسهم .............لماذا لا يرضون بالحكم المدني وبدستور علماني وليحكموا ابد الدهور من دون تسلط ولا وصاية

هل لي بسؤال لك ..........هل ترى انه اذا سيطر السلفية على الحكم في مصر سوف يبقى النظام مدنيا وينتقل الحكم من ايديهم ديمقراطيا فيما بعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الشارع الايراني له خياراته وهم احرار في نظام حكمهم ولكن المهم بالنسبة لي ان لا يمارسوا وصاية علينا في العراق ولبنان وسوريا وباقي المناطق العربية

هذا ما كنت أقصده بكلامي .... لا أغلط السلفيين و الأخوان في مصر ... لأن اللعبة سياسة بالدرجة الأولى ... هم استغلوا منبر الدين لصالحهم ... كيف بإمكانك أن تسحب البساط منهم . كيف بإمكانك أن تسيطر على حركة الشارع البسيط و الفقير . شباب الثورة المصري كان يستخدم الوسائل التكنولوجية للترويج لأفكاره .... أحسب عدد المصريين الذين تصلهم هذه الأفكار و قارنها بأساليب الإسلاميين البسيطة و الفعالة . هذا بإفتراض أن اللعبة شريفة .

كمثال بسيط ... رغم أني لم أعش الحالة السياسية البحرانية في السبعينات ... التيار الإسلامي كان ضعيفا مقارنة بالتيار الشيوعي الذي سيطر على أول برلمان بحريني ... الأسلاميون كانوا يعيشون في برج عاجي تلك الفترة و لم ينزلوا للناس و يخاطبوهم و يناقشوهم بل كان الأمر هو التعامل بفوقية . بينما الشيوعيون البحارنة نزلوا للناس و استغلوا العمال و علموهم بحقوق معيشتهم و ما يحتاجونه و ما هي حقوقهم ... فإنتخبهم الناس لهذا الأمر ...و أنتبه التيار الإسلامي لهذه النقطة و خصوصا قبيل الثورة الإيرانية و ذلك عن طريق المدرسة الشيرازية الكربلائية الأصل حينما بدأت تؤسس لفعاليات اجتماعية إسلامية متفوقة على جمعية التوعية التابعة لحزب الدعوة العراقي الذي يتبع المدرسة النجفية . و بروز الثورة الإسلامية في إيران زادت من الزخم الإسلامي و أعطت القوى الإسلام دعما معنويا قويا ... و بدأت القوى الشيوعية بالإختفاء و خصوصا بعد تعرضهم لضربة قمع قوية بعد إتهامهم بقتل أحد أكبر كوادر التيار الإسلامي الشهيد عبدالله المدني . و هي لعبة حكومية قذرة ضربت فيها عصفورين بحجر واحد حيث تخلصت من شوكتين قويتين في حلقها .

في مصر و إيران ... طبقة المثقفين و كنوع البرستيج الثقافي ... عاشت في بروج عاجية بعيدة عن الشعب و أنا هنا أصدق علي نور الله بمدى الدعم الذي يحصلونه من الغرب على الأقل معنويا .

بالنسبة لسيطرة رجال الدين على الناس في إيران ... صدقني هذه خزعبلات غربية .... رجل الدين هناك لا سلطة له بين الناس ( لا أتكلم عن مراكز الحكم مثل مجلس صيانة الثورة و الخبراء ) لكن أتكلم عن الطبقة العادية المتوسطة ... رأيت الأيرانيين يسخرون بشدة منهم و لا ينظرون إليهم إلا كشخص عادي . البحرين أيضا ... لدينا رموز معممة لها إحترام خاص اساسه أنه رمز و ليس بأنه معمم ... و البقية العادية لا تسلم من الأنتقاد .... و ليس كما يقول الناس أننا نعطيهم العصمة .... أننا نسخر منهم لمواقفهم و تصرفاتهم (لسبب مقنع و ليس لمجرد السخرية) و ليس عندنا كل من لبس العمة عالم فالعمامة عند الشخص الخطأ هي أشبه بإطار السيارة على رأسه . فهم بشر يخطئون... فمن احترم نفسه منهم فرض على الناس إحترامه و من لم يحترم نفسه ... نالته ألسن الناس .