الثورة يا رفيق، تحمل في طيات مرادفاتها كلمة فوضى و كلمة عنف

انظر إلى كتب التاريخ

هل تعثر على ثورة واحدة مما تصنفه "ثورة حقيقية تنفض التخلف وتسموا للتقدم وللديموقراطية"

لم افهم عليك كيف تكون الثورة الحقيقة

بصراحة حاولت أن استرجع ذاكرتي و لم اعثر.

التاريخ يخبرنا أن اغلب الثورات التي غيرت مجراه و خلقت امم جديدة كانت دموية و عنيفة و فوضوية

لا تحدثني عن الانقلابات العسكرية التي لا تسحق لقب ثورة، بل ادعوها إثارة، كهذه التي جلبت الأسد الأب إلى السلطة.

خذ مثل الثورة البلشفية التي قلبت القياصرة و أتت إلى العالم بالاشتراكية و الشيوعية ـ و التي ظهر فشلها فيما بعد.

خذ مثل الثورة الفرنسية: كم كانت دامية و عنيفة، و لكن تجلى عنها مثياق و قواعد حقوق الإنسان، و كانت الأساس للديموقراطية الغربية ـ و التي لا يتقبلها الكثيرين و يعتبروها استعمار إلى أخر الديباجة التي نعرفها.

حتى بالعصر الحديث، لنأخذ مثل الثورة الطلابية بفرنسا، ايار 1965.
و حتى حفيدتها التي اندلعت منذ سنوات قلائل: استهدفت الأحياء الطلابية و رموز الحضارة و الصالات الجامعية و ألحقت الضرر بجامعة السوربون.

فاي ثورة حقيقة نموذجية تبحث عنها لتخليص سوريا من حكم البعث؟ و ماذا تنتظر؟

لنعود لموضعك و الفيديو الذي نشرته.

بصراحة اعد سماعه عدة مرات، تصوري أن العبارة التي ازعجتك " دين عيس كل هز"
و لكن يمكن سماعها ايضا
هز كفك هزو هز ...دين محمد كلو عز .. دين عيسى كلو عز

فهل بين عز و هز ضيعنا البلد؟

الناس تعتز بيدنها، يعني شو هالشغلة؟
أليس هذا رداً للشعارت التي صمخت أذاننا و التي تنادي بعبادة الأسد أمثال
الله سوريا و بشار و بس
و شعار منركع و منبوس الذي يتجلى به اكبر أشكال الذل البشري، و من الطبيعي أن تواجهه الهتافات الفوضوية "كون الثورة = فوضى كما شرحت أعلاه" من الطبيعي لمواجهة الشعارات الأذلالية أن ينادي الناس دين فلان و علان عز. و من الطبيعي أن يلعنوا أرواح جلاديهم