(09-12-2011, 10:58 PM)هاله كتب: أرخص من وجهة نظر مين يا بهاء؟ مئات الملايين حول العالم تكتوي بنار الغلاء و التضخم و البطالة و الجوع أكثر و أكثر كل عام بلا توقف ...
هالة , أرخص من أى دولة بأى نظام كانت فى أى وقت من الزمن. الرأسمالية وضمان قوانين المنافسة هى التى كسرت قيود الأحتكار والتحكم فى أسعار السلع بغض النظر عن الطلب او العرض , بل كونت لأول مرة معادلة " كلما زاد الطلب , رخص السعر " وهى كانت فى الماضى من شبه المستحيلات اصلا. أما عن مئات الملايين التى تكتوى بنار الغلاء وتموت من الفقر , فهى لم يكن لها أن تعيش لولا انتشار الطب الحديث وتمويل الأبحاث بالمال الرأسمالى. بل الدول التى تعتمد على تأمين صحى او توفير أى أقل معدل من الرعاية الصحية لمواطنيها تستدين المال من البنوك الدولية واستناداً على عجلة دوران الأموال فى النظم الرأسمالية ...
وبعدين يعنى ما يموتوا ولا يروحوا فى ستين داهية - ده محدود الدخل النهاردة بيعيش بحياة صحية ومتوفرله جزء مش صغير من السلع الاساسية والسلع الرخيصة مكنتش متوفرة لأغنى أنسان من مائتين سنة. ده الوباء كان يدخل بلد من هنا ويخلص على نص شعبها من هنا !
(09-13-2011, 12:20 AM)الحوت الأبيض كتب: جاء هذا على حساب معاناة أطفال صينيون يعملون دون حقوق وبثمن بخس. الحقيقة أن الشعوب الغربية تستهلك أضعاف ما يستهلكه شعوب العالم الثالث من مأكل ومشرب، الناس تموت في أفريقيا جوعا لأن أحدهم قرر زراعة الذرة وتحويلها إلى إيثانول لتشغيل السيارات بدلا من زراعة الأكل مما أدى إلى تضاعف أسعار الغذاء إلى حد لا يستطيع الفقراء تحمل تكاليفه، هل تعلم صعوبة الحصول على مياه صالحة للشرب بينما تزخر المدن الأوروبية بنوافيرها ويتم سكب المياه هباء.
ورغم كل هذا، حتى في الغرب هنالك أزمة مالية خانقة إن في الولايات المتحدة التي رغم كل التريليونات التي أنفقتها الحكومة لإنقاذ البنوك ومكاتب الاستثمارات (على حساب "دافع الضرائب الأمريكي") ورغم استمرار التخفيضات الضريبية من عهد بوش ("لتشجيع الاستثمار") فبحسب تقرير نشر قبل أسابيع لم يخلق هذا أي وظيفة جديدة ولا زالت البطالة متفشية. في أوروبا هنالك أزمة رأينا بدايتها ولا نعلم كيف ستنتهي بسبب سياسة "اقتصاد السوق" التي ذكرتها.
في السنوات الأخيرة حصل غلاء على كل الحاجيات المهمة من غذاء وماء ووقود ومسكن... وتأتي لتكلمني عن كماليات رخيصة أغلب الظن أنها صنعت بالصين مستغلة "العمالة الرخيصة" (مما يعني وجود عمال هم بالعبيد أشبه).
وايه المشكلة لما تيجى على حساب الأطفال الصينين يعنى , هما كانوا قاعدين فى الفرندة وبيشربوا الشاى الساعة 5 . على الأقل اصبح ليهم راتب يساعدهم على الاقل على الحياة ويمكن يوفر لأخواتهم الأكبر منهم حياة أفضل ينتشلهم من اللى هما فيه. ولعلمك , الأقتصاد فى أى زمن كان وسيكون , هيعتمد على الأستعباد والعبيد - سواء كان استعباد مباشر زى اللى انتهى , او استعباد غير مباشر عن طريق الأجر والمرتب ...
وبعدين هو حد كان ضرب الصينين على شغل الاستعباد , يعنى لو هما زهقنيين او الشاى هيبرد على الفرندة - محدش قالهم يشتغلوا اساسا !
حكاية البطالة دى مرجعها تحرك أسواق الاستهلاك وتغيير الأذواق فى افق زمنى ضيق جدا. يعنى من خمس سنين فقط كانت ميكروسوفت هى المسيطرة على الاسواق وصاحبة أكبر شركة فى مجال البرمجيات - النهاردة ميكروسوفت بتعيط وبتشتكى من جوجل - اللى بدأ فى جراج طالب - اللى بدأ يفرض سيطرته الفعلية على الأسواق العالمية. يعنى لو ميكروسوفت كانت فى 2005 معينة أكس من العمال عشان يعملوا شئ معين , ففى الغالب على ما وصلت 2010 كانت طردت نصهم وعينت ناس تانية من أجل وظائف جديدة لتنافس بيها جوجل وغيره وغيره ...
المشكلة هى مشكلة تعليم يا ريس - مش مشكلة بطالة ومرتب وحافز.