اردوغان بالامس لم يذكر كلمة العلمانية ككلمة عابرة بل وشرح معناها و بالضبط كما يفهمها العلمانيين شرحها على انها لا تتناقض مع كونك مسلم بل وكونك حاكم مسلم وشرحها على ان الدولة جسم محايد دينيا وتقف على مسافة واحدة من كافة المواطنين بمختلف معتقداتهم ..... لقد كان كلام اردوغان واضح جدا ولا يقبل التاويل
اردوجان لا يقدم نفسه على انه حزب دينى بالمعنى المتخلف الموجود لدينا من احزاب دينية عربية بل ان ناخبيه لا يأتوا فقط من المسلمين المتدينين بل من اليسار ومن الاقليات الدينية والعرقية وكل من شعروا ان حزبه يوفر لهم حريات وكرامة لم يحصلوا عليها من قبل

اردغان عاش التجربة بعمق وفهم المعضلة وهى ببساطة ليس الاسلام فى مازق فالاسلام حالة موجودة بقوة وهم سدس سكان الارض المشكلة ليست فى الاسلام بل فى المسلمين كمجتمعات متخلفة عاجزة عن ممارسة الحداثة والازدهار من المفهوم ان الاخونجية لدينا فى حالة صدمة امام اردوغان فهم امام نموذج اسلامى منتصر وناجح و لا يشبههم

اردوغان ببساطة يطرح نموذج حداثى ومتقدم ويستخدم نفس اداوت اللعبة العصرية و يقدمه على انه نموذجا اسلاميا .. وهو بالفعل كذلك لانه يراعى مصالح المسلمين الموجودين فى القرن الحادى والعشرين ويجيب على التحديات التى تواجههم ... وصمم من اجلهم .. وليس لمسلمى القرن السابع او الثامن الميلادى