اقتباس:أكد الداعية الإسلامى محمد حسان ضرورة التوحد وعدم الاختلاف حتى لا يتم استغلال ما يحدث من أعداء الخارج وسرقة مصر، مشيراً إلى أن كل فترة تخرج مجموعة تحاول اختزال مصر وتطبق عليها أجندات خارجية لا تتوافق مع الشعب المصرى.

هذه هي ملعقة العسل التي تغطي برميل السم الذي تلاها!

اقتباس:مشيراً إلى أن القضية ليست سياسية، بل هى قضية توحيد وعقيدة، ولابد من تحقيق الإيمان، بمنع لبس الحق بالباطل ونبذ التفرق والتوحد.

هذا هو السم الأول. فالقضية ليست دينية و لا علاقة لها بالدين و لا الله و لا اليوم الآخر. فهو نفسه قال أن القضية قضية مصر و أعداء خارجيين لهم اجنداتهم. تصوير الصراع على أنه ديني لعبة قذرة و هم يعرفون ما يقولون اذا يريدون شفط الدعم الشعبي نحوهم بالعزف على الوتر الديني مع أن الشعب المصري الذي قام بالثورة و تأخر عن مشاركته الاخوان و بني سلف ثار لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى و ليس ثورة أخلاقية تطالب بالستر و "قرن في بيوتكن" و تعطروا قبل دخول الجوامع.

اقتباس:من جانبه أكد الشيخ أحمد فريد، أحد قيادات الدعوة السلفية، عن وجود أناس يريدون تطبيق القوانين الوضعية ولا يريدون تطبيق شرع الله، مشيراً إلى أن الله رضا بالدين للبشرية والعلمانيين والليبراليين لا يرضون بها.

هذا هو السم الثاني فتحكيم السماء و الله في الأرض و الاستناد اليهما هو وسيلتهم للحلق للآخر و اقصائه مع أن المعركة كلها بكل قواها و شعاراتها و جوافعها و مطالبها كانت على الأرض و لم نر ملاكا و لا آلهة و لا أي حاجة ميتافيزيقية في ميدان التحرير. و ان كان هناك من لا يرضى بتطبيق شريعة سماوية فذلك من حقه و يبقى مصريا مثله مثل غيره تماما و له الحق في ادارة بلده كغيره تماما أيضا.

اقتباس:ولابد لمن يحكم مصر أن يكون بشخصية عمر بن عبد العزيز .

لا أتصور أن هناك من هو ضد العدالة الاجتماعية التي عرف بها عمر بن عبد العزيز لكن اقترانها الالزامي (لا بد) بالدين هو الفخ المنيل بستين نيلة. هذا الاقتران يجعل من الدين قنبلة تفرقة بدل أن يكون عامل توحيد صفوف و انجاز و تقدم لمصر و الشعب المصري بكافة أطيافه. و لا أعتقد أن ربا و رسولا يرضون للدين بهكذا دور يخدم أعداء مصر في الداخل و الخارج و يلعلع هؤلاء الشيوخ بالعداء لهم بينما ممارساتهم تقود الى تحقيق تلك الاجندات المعادية.

يا شيوخ و يا مسلمين و يا مسيحيين و يا بهائيين و يا موزمبيقيين: مصر لكل المصريين و لا فضل لأحدكم على غيره الا بالتوحد في وجه تلك الأجندات المعادية لمصر و ليس بفضل كتابه أو معتقده أو ربه أو رسوله. كلكم ضد الفساد و كلكم يريد العدالة الاجتماعية و التنمية فكيف تضعون الله قنبلة انشطارية بينكم؟ ما الذي يضيركم في أن تتنعموا بحرية التعبد و تبقوا لأديانكم احترامها بابعادها عن المرمطة في الحلبة السياسية و براجماتيتها؟ كل خلافاتكم مع العلمانيين ثانوية و ليست رئيسية كما تحاولون تصويرها فأهم أهداف الثورة هي العدالة الاجتماعية التي لا تختلفون عليها علمانيون و متدينون لكن من يجعل الله معول فرقة فاولئك هم أعداء مصر و أعداء الله مهما كان مفهومه.