إيران هي إحدى أكبر الدول الديكتاتورية الطائفية في العالم

إيران هي الدولة الطائفية العنصرية رقم 01 في العالم . لأنها الدولة الوحيدة التي ينص دستورها على أن وجوب انتماء من يترشح لرئاسة الجمهورية إلى الطائفة الإثني عشرية
الزميل (علي نور الله) لديه خلط في الرؤية عندما يقول (من المحال وصول غير الايرانى الشيعى لان الاغلبية شيعية )
هناك فرق يا زميل بين انعدام الإمكانية بسبب التوزيع الطائفي للناخب الإيراني ؛ وبين النص على الإنتماء الطائفي للمرشح ؛ فمن الناحية الديمقراطية فإن مبدأ المواطنة يقتضي المساواة بين المواطنين . والديمقراطية تقتضي أن يكون الحكم هو الصندوق . لذلك فالمفروض أن يُسمح لأي مواطن بالترشح للرئاسة مهما كان عرقه أو دينه ويبقى صندوق الإستفتاء هو الحكـَم.
أمّا لو نظرنا من زاوية دين المترشح فالمفترض أن يُسمح للأقليات غير الإثني عشرية من المسلمين بالترشح لرئاسة الجمهورية ماداموا مسلمين.

أمّا عن الديكتاتورية في إيران فهي نابعة من المكانة الدينية للولي الفقيه في النظام السياسي الإيراني المستمدة من عقيدة الغيبة عند الشيعة ؛ لأن الولي الفقيه عندهم هو نائب للمهدي المنتظر في فترة غيابه.
المرجع الديني عموما في العقيدة الشيعية هو لسان الله ؛ فالمرجع نائب عن الإمام ؛ والإمام ينوب ويمثل الرسول ؛ لذلك ففي العقيدة الشيعية ( الراد على المرجع كالراد على الله )
فإذا أضفنا إلى ذلك الوظيفة السياسية المنوطة بالولي الفقيه في اندماج لدوره الديني بالسياسي تبين أن الولي الفقيه ليس إلا ديكتاتور ذو صلاحيات مطقة مستمدة من سلطة دينية بوصفه نائبا عن المهدي المنتظر.
في الإنتخابات الرئاسية السابقة وجه خطيب جمعة طهران، عضو هيئة الرئاسة في مجلس خبراء القيادة أحمد خاتمي، تحذيرًا إلى المتظاهرين الرافضين للتزوير قائلا: "إن الولي الفقيه (المرشد الأعلى علي خامنئي) هو نائب إمام الزمان (المهدي المنتظر) وقال وإن مخالفة (الولي الفقيه) تعني مخالفة الإمام ومخالفة الإمام تعني الإشراك بالله" ... يعني مخالفة الخامنئي (الولي الفقيه) هي إشراك الله !!
إن لم تكن هذه ديكتاتورية فماذا هي إذن ؟

في إيران كل من يعارض الولي الفقيه يُسجن أو يُعدم ؛ ولو كان ذلك من كبار مراجع الشيعة أنفسهم
وسجون الدولة الخمينية عرفت تغييب مراجع شيعية كبار بسبب معارضتهم للقائد (الولي الفقيه) أمثال الشيرازي والروحاني و الرستكاري و شريعت مداري و القمي ومنتظري وغيرهم

ملاحظة / نحن هنا لم نتحدث بعد عن "بدعة" (الولي الفقيه) المخترعة والتي سوّقها الخميني وجعلها أداه في الإنتقال بإيران من نظام ملكي إلى نظام ديكتاتوري أشد بطشا . وبعض علماء ومراجع الشيعة أنفسهم انتقدوا نظرية (الولي الفقيه) التي وصفوها بأنها تجعل من الحاكم الها مع الله من خلال الصلاحيات المطلقة الممنوحة للولي الفقيه.