السبي والنهب شريعة تاريخية في ثقافة المنطقة اقرها الاسلام. واستمرت ممارستها على نطاق واسع حتى في الجزيرة العربية بعد اعتناق البدو للاسلام الى بدايات القرن العشرين. وكما اعلم فالنظام السوداني هو ايضا نظام الشريعة وليس نظام احترام الحقوق المدنية.
وعلى ارض الواقع نجد انه حتى الديكتاتوريات العربية تسارع الى استباحة المدنيين والتمثيل بهم عند تعرض سلطتها للمساءلة، لتعود بالوطن الى سلوكيات الفكر البدوي.
ان جرائم ميليشيات نظام البشير يتحمل مسؤوليتها ليس البشير وحده وانما كامل المنظومة الفكرية الراسخة اجتماعيا وسياسيا ودينيا في رؤس معظمنا، والصمت على جرائم البشير من جميع العرب هو احد انعكاساتها ودليل تواطئنا.
ان الازمة الاخلاقية التي تعصف بالعالم العربي والاسلامي لاحدود لها