(09-24-2011, 11:04 PM)تموز المديني كتب: مكرر...
مع ايماني بان الأديب له كل الحق في تركيب وتكوين كلمات غير متداولة بشرط المعنى او الدلالة...
الأخ تموز المديني .
دعك من مداخلات طنطاوي فكلها كيدية ، دافعها الكراهية و الحقد الذين لا يسيطر عليهما . طنطاوي مدعي فلا هو قارئ ولا مفكر ولا اهتمام جدي له باللغة و لا الشعر .وحتى لا أظلمه في شيء فأنا مستعد لمناظرته في أي موضوع ثقافي يراه .
يا صديقي ..
عشت حوالي 15 سنة متصلة في الإمارات و بين شعبها ، و كما نعلم ينتشر في الإمارات الشعر النبطي ، فكلمة الشعر تعني فقط الشعر النبطي ، و لأني محب للشعر و أتساجل به مذ كنت صبيا في مدارس الحكومة المصرية حتى اليوم ، أحسست أن المتنبي و شوقي و حتى نزار قباني لن يسعفوني بشيء في جلسات السمر الطويلة في "البر" ،و التي جمعتني ببعض من أهم " المواطنين " في البلد ، فقط الأصدقاء العمانيين -وما أندرهم - كانوا يفهمون مثل هذا الشعر الفصيح " الغريب " ،و هكذا بدأت علاقتي بالشعر النبطي و مفرداته ، و بدأت أتعرف بشكل جيد بأعمال الشعراء النبطيين من أمثال على حمد بو شهاب ، مصبح الكندي ، الأمير عبد الرحمن بن مساعد ، الشيخ محمد بن راشد ، بن ظاهر الماجدي ، سالم الجمري و غيرهم .
إلى الآن مازلت متابعا للشعر النبطي ولو على فترة من الزمن ، وما زلت أستخدم بعض المفردات بل حتى التعبيرات النبطية ، فليس نادرآ أن أقول :" طالما لا ندفع المقابل "من مخباي" بمعني من جيبي !أو " موليه " أي أبدآ ، و " ريال " أي رجل و هكذا . و على الرغم من أن الشعر النبطي منظوما باللهجة المحكية إلا أنه يكثر في الشعر النبطي الاعتماد على مفردات فصيحة، والواقع أن الاختلاف الجوهري بينه وبين الشعر الفصيح يكمن في التخلي عن علامات الإعراب في أواخر الكلمات ونطق بعض الحروف، وليس في التراكيب والصرف والمفردات التي لا تزال تشابه الفصحى إلى حد كبير .
حبي للشعر النبطي مستمر ، و هذه الأبيات قرأتها قريبا لشاعر نبطي يتحدث عن مصر ،.
شفت الذي سار في امبابه شبت كنايس و ماتو ناس
يا هل ترى الناس في غابة ولا مصر ما بها حراس
هذي خساير من اسبابـه اللي جعل حالها ملتاس
وفالوضع مدسوس نصابه يبغون هد البنا و الساس
هذا التعبير "حالها ملتاس" كان في عقلي عندما وصفت الخبل و الخلط الجاري بأنه " ملتاس " . نقاش أخوي و ثقافي مثل هذا لا يجدي مع مشارك مثل طنطاوي لا يبغي حوارا موضوعيا بل فقط تصيد بعض الأخطاء المادية ( الإملائية ) كباب لممارسة الكراهية و الأحقاد و تسخيف الكبار و توريط الآخرين في مساجلات تافهة لا أكثر .
الأمر كما ترى بسيط للغاية .
تبقى معلومة ربما تراها غريبة نوعآ ، فصداقتي لبعض الشيوخ من رأس الخيمة كذلك إجادتي التامة للرماية جعلتني دائم الزيارة لتلك المناطق الجبلية البعيدة ،وهناك بدأت أتعرف على قبائل " الشيوح " و أتعلم بعضا من مفرداتهم ، رغم أنها غير منتشرة خارج مناطقهم على قمم جبال رأس الخيمة ،و هكذا كثيرا ما كنت (أترجم ) بينهم و بين المواطنين !.
أتصور لو وضعت شيئا من مفرداتهم الآن ولم يجدها " طنطاوي " بواسطة الباحث جوجل ، هل سيراني وقتها مصاب بالوسواس القهري !.هاها
لمن يبحث في الجوجل
عليه البحث عن " قبائل الشحوح " فالشيوح لهجة محلية !.