على نور الله
Banned
    
المشاركات: 8,439
الانضمام: Apr 2005
|
كشف غباء من يظن ان القران نفى المعجزات عن الرسول الاعظم
ادعى البعض بان القران نفى ان للرسول الاعظم معجزات , و ذلك لانه قرا بعض ايات القران بحقد و ضغينة فخرج بنتائج غبية جدا , اخصص هذه المداخلة لكشف هذا الغباء .
اولا و قبل كل شئ فان القران الكريم وضح ان هناك نوعان من المعجزات :
1. معجزة او اية الهية مبتداة .
2. معجزة او اية مقترحة .
الاولى تعنى ان هذه الاية بغرض الرحمة و الهداية و يبعث بها الله مع الرسول الى الناس دون ان يطلبوها , فان كذبوا بها تركوا الى حساب يوم القيامة .
الثانية تعنى ان الناس تقترح هذه الاية على الرسول , فان استجيب لهم و حصلت المعجزة المقترحة و كذب بها من طلبها وقع عليهم العذاب و لذلك سماها القران (ايات التخويف).
من الجدير ذكره ان القران ذكر بان الرسول الاعظم ارسل رحمة للعالمين و كان يسال الله ان لا يعذب قومه و لا يبيدهم و لا يوقع عليهم العذاب كما جرى مع الامم السابقة فاستجاب الله له .
بعد هذه المقدمة نتناول اول اية يتحجج بها من يدعى نفى القران لمعجزات الرسول الاعظم :
1. ( وما منعنا أن نرسل بالايات إلا أن كذب بها الاولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالايات إلا تخويفا )
و هؤلاء يفهمون بسذاجة الجاهل بالقران أنها ظاهرة في ان النبي لم يأت بآية غير القرآن . وأن السبب في عدم الارسال بالايات هو أن الاولين من الامم السابقة قد كذبوا بالايات التي أرسلت إليهم .
الجواب : إن المراد بالايات التي نفتها الاية الكريمة ، والتي كذب بها الاولون من الامم هي الايات التي اقترحتها الامم على أنبيائها ، فالاية الكريمة تدل على أن النبي لم يجب المشركين إلى ما اقترحوه عليه من الايات ، ولا تنفي عنه صدور المعجزة مطلقا
و يتناسى هؤلاء ان القران بحد ذاته اعتبره القران معجزة تحدى بها العالمين , فكيف ينفى اتيانه بالمعجزة فى كتابه المعجزة , و لو ان تكذيب المكذبين لو صلح أن يكون مانعا عن الارسال بالايات ، لكان مانعا عن الارسال بالقرآن أيضا إذ لا وجه لتخصيص المنع بالايات الاخرى .
وقد أوضحنا أن القرآن أعظم المعجزات التي جاء بها الانبياء ، وقد تحدى به الرسول الاعظم جميع الامم لاثبات نبوته ما دامت الليالي والايام . وهذا يدلنا أيضا على أن الايات الممنوعة قسم خاص وليست مطلق الايات .
يتبين ان الايات او المعجزات فى الاية انما هى معجزات مقترحة بغرض العناد و الاستهزاء , و ليس بغرض الحجة و البرهان , و ما اقترحوه إنما يقترحون امورا زائدة على الايات التى تتم بها الحجة ، فإن هذا المقدار من الايات مما يلزم على الله أن يرسل به لاثبات نبوة نبيه ، وما زاد على هذا المقدار من الايات لا يجب على الله أن يرسل به ابتداء ، ولا يجب عليه أن يجيب إليه إذا اقترحه المقترحون .
نعم لا يستحيل عليه ذلك إذا اقتضت المصلحة أن يقيم الحجة مرة ثانية وثالثة ، أو أن يجيب المقترحين إلى ما طلبوا . وعلى هذا فاقتراح المقترحين إنما يكون بعد إتمام الحجة عليهم بما يلزم من الايات ، وتكذيبهم إياها . وإنما كان تكذيب الامم السابقة مانعا عن الارسال بالايات المقترحة في هذه الامة ، لان تكذيب الايات المقترحة يوجب نزول العذاب على المكذبين . وقد ضمن الله تعالى رفع العذاب الدنيوي عن هذه الامة إكراما لنبيه صلى الله عليه واله وسلم وتعظيما لشأنه . فقد قال الله تعالى : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم
فعن الامام الباقر عليه السلام : " أن محمدا - ص - سأله قومه أن يأتي بآية فنزل جبريل وقال : إن الله يقول : وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الاولون . وكنا إذا أرسلنا إلى قريش آية فلم يؤمنوا بها أهلكناهم ، فلذلك أخرنا عن قومك الآيات "
وعن ابن عباس قال : " سأل أهل مكة النبي أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، وأن ينحي عنهم الجبال فيزرعوا . فقيل له : إن شئت أن نستأني بهم لعلنا نجتبي ، وإن شئت أن نؤتيهم الذي سألوا ، فإن كفروا اهلكوا كما اهلك من قبلهم . قال : بل تستأني بهم فأنزل الله تعالى : وما منعنا أن نرسل بالآيات . . "
وضحنا هذه الاية
و ساختار فى كل مداخلة اية و نوضح جهل البعض و غباء البعض الاخر فى فهم القران .
|
|
09-27-2011, 10:15 PM |
|