أتفق تماماً مع كلام الزميل مصطفى علي الخوري .. القضايا عند الدول لا تدار بالمؤامرات بل هناك مصالح تتقاطع أحياناً مع مصالحنا و تتناقض أحياناً مع تلك المصالح , لكن البعض لن يفهم ذلك . كيف يفهم ذلك من يفطر مؤامرة و يتغدى مؤامرة و يتعشى مؤامرة و ينام على المؤامرة و يصحو على المؤامرة جديدة .!

مثال ;خرج فريقنا الكروي من تصفيات كأس العالم رغم فوزه بسبب إهمال الاتحاد الرياضي لقوانين و لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا .. فبدل محاسبة المخطئ كان السؤال عمن هرب المعلومات إلى اتحاد الكرة الطاجيكية .! و كأن الموضوع مؤامرة ... يا جماعة افترضوا فعلاً كان في مؤامرة علينا .. أليست بسبب عيوب هذه الأنظمة المتخلفة .؟

أعتذر لحشري خيبتنا الكروية في هذا الموضوع ,لكن فقط أوردته كمثال على تعشيش موضوع المؤامرة في أذهان البعض حتى في كرة القدم! .. الغريب أن ما حدث مع اتحادنا الكروي لم يحدث حتى مع اتحادات دول متخلفة كبنغلادش و موزنبيق و المالديف و أفغانستان و طجكستان .!

هل لو كان النظام السوري يحترم الديمقراطية و حقوق الإنسان و يراعي الشفافية و لديه صحافة حرة و تعديدية سياسية حقيقة و ليس عنده الـ 99.9 ,هل كان لتمر عليه كل هذه المؤامرات الكونية .!

(09-27-2011, 10:24 PM)Kairos كتب:  ما يقوله الزميلين —علي نور وطرطوسي— منطقي وواقعي. من يراهن على موقف روسي غير الذي، واهم. إن قبل الروس بالعرض الأميركي فسيضيع حلم هذه الفتاة،

كاثرين الثانية العظيمة، كان كل حلمها وضع اقدامها على عتبة المتوسط، وقد فعلوا في سوريا، والروس يعلمون أنهم إن تركوا لن يعودوا؛ فلماذا يقضوا على كل شيء؟

هذا في المنطق، أما في السياسة كل شيء جائز، لكن منطقياً اقرب للمستحيل تخليهم عن النظام السوري.

أذكر بالموقف الروسي مع حلفائهم اليوغوسلاف في صراعهم مع الناتو ..عالعموم أنا لا أعتقد أن سوريا بالنسبة للروس بأهمية أبخازيا أو أوسيتا الشمالية , مع ذلك فالغرب يحتاج لذريعة موضوعية حتى لا تكون معاييره مزدوجة بين سوريا اللانفطية و لبيبا الغنية .

الموضوع ببساطة ليس مؤامرة و لا ما يحزنون .. فقط لا مصلحة للغرب بالتورط عسكرياً في سوريا لا من حيث الموارد لتغطية نفقات التدخل الباهظ .. و أيضاً أمن اسرائيل يحتل أهمية كبيرة ,خاصة بعد معادلة رامي مخلوف الشهيرة: أمن نظام سوريا من أمن اسرائيل .