التجربة اليمنية محيرة حول عجزها عن إزاحة" فأر مأرب" حتى بعد أن تم شوية من نحو ثلاثة شهور يعود بالدم كما غادر بالدم ولم يرحل بعد ، وفي نظري أن هذا يرجع داخليا للطابع القبلي الفاسد ماليا وفكريا، وبعود خارجيا للدعم الإقليمي السعودي والتغاضي الغربي الدولي.
ويبدو أن بعض الشعارات للجمع السورية التي تحمل بصمات يمكن أن توصف أنها "مهلهلة"بدأت تتسرب لليمن حيث رأينا اليوم باليمن جمعة"من شامنا ليمننا" ومن وجهة نظري أن هذا سيكون تشعيبا للحالة اليمنية وقضما منها فما تحتاجه الجماهير اليمنية هو الحسم وليس المراوحة.
يمكن تفهم أن تعتمد الحركة الاحتجاجية الصغرى في سوريا على الحركة الاحتجاجية الكبرى في اليمن وأن نرى هذا الشعار في سوريا وليس في اليمن ، والمعنى أن مثل هذا الشعار في اليمن لا يقدم جديدا للاحتجاجات اليمنية ولا يضيف مزيدا للاحتجاجات السورية.