حسناً عندي تعليق على الموضوع.
بدايةً لا أثق بالجزيرة أبداً؛ وهذا الخبر بالذات —ناقص الإغتصاب، وفقئ العيون— قديم ونُشر منذ ثلاثة أشهر هنا في صحيفة الدايلي ستار اللبنانية في تاريخ 2 تموز: http://www.dailystar.com.lb/News/Interna...z1aEXaDpby
للكاتبة غابرييلا بيانشي.
وللصدف، —الأن وأنا أفتش على رابط مقال الدايلي ستار— قرأت نفس القصة ونفس الموضوع لنفس الكاتبة هنا في صحيفة الفاينانسيال تايم وبتاريخ 8 أيلول: http://www.ft.com/intl/cms/s/0/0a96aac2-...z1aEXkN4Em
لكن مع فارق، هو أن موضوعها في هذه الجريدة لا يوجد فيه جريمة قتل أو شنق وأي شيء، سوى سرد لمعاناة وبطالة اللاجئين الفلسطينيين والأفارقة والإيطالين في مدينة رياشي في إيطاليا.

إذاً في الموضوع شيء... أولاً الجزيرة كالعادة أخبار ملفقة بمعظمها، وذكر لمصدر حقوقي دون أن نعرف اسمه؟ وثانياً، يبدو أنّ غابرييلا بيانشي تمارس السمسرة.
فمن هو الكاذب؟

ملاحظة، لاحظوا في أول مقال ماذا قال حكمت:
“Since the moment we arrived we realized that the program was amateurish,” explained Hekmat. “We had no books, no school was provided for teenagers, our documents took months to be delivered, no professional training was considered and we could see that there was no work for us there.”

أما في المقال الثاني:

“This place is really welcoming and Mimmo is available and ready to provide for all our needs, but we worry because I can see that there is no work,” he says.

http://www.ft.com/cms/s/0/0a96aac2-a52f-11df-b734-00144feabdc0.html#ixzz1aEqyxE5I

At one point they quit school, where they were learning Italian, in protest against the supply system that was entirely managed by the association. “We asked for cash, in order to manage our own lives independently,” Samih explains. The mayor responded with some cash and vouchers to be used in local shops.

The refugees want a plan. “We would like to see conditions established to find work,” Samih says. “I am a businessman. If I want to work here I need to learn about laws in Italy and market conditions. I also need capital. We want to work as soon as possible. So far the only work we got was a food stall for the summer period and a job in a farm.”

—تحليل: أظن أنّ غابرييلا بيانشي صاحبة المقالين —ومع ثقة كبيرة بأنها هي أيضاً صاحبة مقال الجزيرة الثالث بتاريخ البارحة— كانت "مزنوقة" وتحتاج لبعض المال، فباعت مقالها للدايلي ستار مع بعض البهارات التي تدغدغ بها القراء العرب في اللغة الإنكليزية؛ ثمّ "إنزنقت" مجدداً بعد شهرين فباعت نفس المقال لكن مع تنقيح مراعاةً للقارئ الأوروبي وباعته للفاينانسيال تايم؛ ثمّ عادت "فإنزنقت" مرة ثالثة فنقحت نفس المقال وعدلته ليناسب ذوق القارئ العربي إجمالاً، الذي يحب أن يرى في نفسه ضحية ولا ناصر له سوى الله وبأن العالم كله يحاربه فقط لقوله الله أكبر، فزادت "الشنق من الشجرة" و"فقئ العيون" و"الإغتصابات الجماعية من المافيا". وهكذا كلٌّ يلطم على مصيبته والجزيرة تخترع منظمات حقوقية دولية سهَى عن بالهم ذكر اسمها، وخبر عمره ثلاثة أشهر —إذا لم يكن أكثر، لأنني بدأت أشك إن كان مقال الدايلي ستار هو الأول— صار "طازة" واللطمية تعود للحياة مجدداً.

—مع العلم أنّ نسبة التعصب وكراهية الأجانب في أوروبا زادت مؤخراً، فلا أبرّئهم من شيء، لكن شنق على الطريقة القرو-وسطية وإغتصابات جماعية، أمرٌ يحتاج إلى تمعن؛ وخصوصاً بأن هذا المقال قديم وهذه الإضافات جديدة.

هذا والجرائد والمؤسسات الإعلامية بات لديها إسهالاً فكري،
والسلام،

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني