أشكر من تعاطف مع مداخلاتي التي تريد العنب، حتى لو كان تعاطفه لقتل الناطور

من المهم معرفة أن الإنسان يسعى إلى ما يريد أحيانا بطرق لا يرضاها دوما بالضرورة لحماية أبرياء ولحقن دماء زكية، لكن التنظير القاتل ذبحنا، نحن نجقجق والعالم تموت، ورب كلمة لا تعجب الكثير لكنها تحقن الدم، ورب كلمة يصر عليها قائلها ظانا أنها الحق تسفك بحورا من الدماء.

يعني الحكيم الرائي لو نزل في مايسبيرو وهتف بأعلى صوته، فليسقط الحبيب المصطفى الذي سفك دماء بني بطيخة لسبب فتنة لا داعي لها، وقتلى أبرياء ليس لهم ذنب إلا أن الحكيم الرائي يرى كلامه الذي في غير موضعه حقيقة لا جدال فيها.

ثم يأتيني زملاء آخرون، قادرون على أن يروا القشة في عيون الغير عاجزين عن رؤية خشبة في عيون من يدافعون عنهم، يسعون لمصيبة، إن حكمت بمعايير طائفية فسأكون سعيدا بوقوعها.

يا سيدي، شكله مثل ما قال سعد زغلول، يظهر مفش فايدة يا صفية. العقلية الإقصائية الاستغرابية التي تسلطت على الناس بعد الحرب العالمية الأولى وفي ظلال الاستعمار ابتداء ثم تحت بساطير العسكر لاحقا، والتي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من خراب اليوم، شكلها مصرة أن تقود المنطقة إلى حالة دمار شامل. عقلية يا إما نحن يا إما خراب البلاد والعباد.. المشكلة أن ردة الفعل عليها ولدت عقلية إقصائية مقابلة..

يظهر مفش فايدة، نحنا بدنا نحقن دماء، وفي عالم بدها الدم يغلي، وكلمة لا يبالي بها صاحبها تثير فتنة لا تؤثر عليه وهو في موضعه.. لا نجيب عليها حتى لا نحقق غرض الفتنة...

سلام يا جماعة الخير، اعتبروني ما حكيت رجاء، خلي العالم تخلع شوكها بإيدها...