الزملاء الكرام
طبعا لا علاقة للموضوع بما يجري في سوريا وان كان له دلالة على هزيمة مشروع الاصيل الغربي وخيبته
فبالتالي لا خوف بعد اليوم من الوكيل التركي او الاسرائيلي او القطري او السعودي في الحدث الاقليمي
نحن ازاء مشهدية جديدة للعالم وصيرورة العولمة الاقتصادية والسياسية وقريبا الثقافية
لان ما حصل في مجلس الامن ليس حدثا عاديا ويؤكد أن قوى صاعدة هي في طور تشكل نظام عالمي متعدد الأقطاب .

ولا عزاء لفوكوياما وهنتنغتون وما نظروا له عن النهائيات الكاوبويية للعالم

هناك مجموعة دولية جديدة قامت وتعاونت على مستويات اقتصادية مهمة وتعرف بمجموعة البريكس تمثل جغرافيا أوروبا الشرقية وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية وهي الصين وروسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل ويشكلون 40% من سكان العالم ويشكل اقتصادهم نسبة 21% من اقتصاديات العالم وتشكل تعاملاتهم الاقتصادية مع خارج المجموعة نسبة 55 %
ما حدث ايها السادة هو انتقال هذه المجموعة من التعاون الاقتصادي الى التعاون السياسي وربما العسكري غدا
المهم هو كسر الهيمنة الاحادية والاستحواذ وايقاف هذه العربدة الامريكية الصهيونية التي تلاعبت بالعالم لعقدين دون حسيب او رقيب
اضف الى ان هذه المجموعة ليس لها تاريخ استعماري بالمعنى الكولونولي ويسهل التعامل معها اقتصاديا وسياسيا