"إن رياح الحرية في كل الأشرعة و لن نبقى استثناء طويلا ."
"إن الضوء ليس فقط في آخر النفق ..و لكن الحرية ستحطم كل الأنفاق ."
بهجت

(10-14-2011, 05:17 PM)أبو نواس كتب:  لم أقرأ للزملاء المصريين رأيا، أو اقتراحا، فيما يجب على المصريين المسيحيين أن يقوموا به لحل "الاستعصاء" الذي يسود أوضاعهم في القوانين والأعراف التي تسود الغالبية من المسلمين ، والمستمر منذ عقود طويلة !!
كما لم أقرأ لهم رأيا في الأسباب التي تجعل الحكومات المصرية المتعاقبة "تتجاهل" هذا الاستعصاء مما يتسبب بأحداث دامية بين وقت وآخر!

أتساءل، أحيانا، هل السبب أن بعض هؤلاء الزملاء منافقون ؟.. وبعضهم يحقدون على المسيحيين المصريين ويتمنون زوالهم ؟.. والبعض الآخر لا يرى مشكلة في هذا "الاستعصاء"!؟.. أم إن المشكلة لا وجود لها أساسا، وبالتالي فلا يحق لي النظر إليهم بعين الريبة والشك في توجهاتهم الوطنية والإنسانية !؟..

الزميل العزيز أبو نواس .
أنت مصيب تماما و لكن يظل التعميم خطئآ .
أرى أن الحوار المجدي ليس هو الحوار الدعائي بل الحوار الموضوعي المفيد الذي يتوخي الوصول إلى حلول عملية للمشكلة ،وهذا تحديدآ ما فعلته في موضوع طرحته في ساحة " فكر حر " في نادي الفكر العرب منذ منتصف عام 2009 م و أعيد تنشيطه الآن بعنوان " من أجل مصر .. المسلم و المسيحي .. لا للطائفية و التمييز .." http://nadyelfikr.com/showthread.php?tid=33872&page=1 ،
و يرتكز على دراسة أعددتها و طرحها أصدقاء لي بإسم موقع (دولة أبناء مصر) في (مؤتمر الساعين للخلاص من الطائفية ومن التمييز الديني ) العام 2008م . في هذه الدراسة تعرضت لمشكلة الطائفية في مصر ، كمحاولة للإجابة على 3 أسئلة محورية هي :
1. هل هناك مشكلة حقا ،و ما هي و ماهو حجمها ؟.
2. ما هي أسباب هذه المشكلة ؟.
3. كيف نتغلب على المشكلة ؟.
وفي المداخلة 13 تحديدا وضعت ما أراه حلآ للمشكلة الطائفية في مصر ، و حتى لا أرهق الزملاء بالبحث سأضع ماجاء في تلك المداخلة #.
لو قرأت بداية هذا الشريط وهو ما أتمنى أن تفعله ستجد أني حددت 3 عناصر سأضع تأملاتي حولها هي: تأملات حول المشهد ، تأملات حول القضية ، تأملات حول الحل ، وقد أنهيت فقط العنصر الأول ، و أخطط لوضع ما أراه حلولآ للمشكلة على المستوى العملياتي Operational أستكمل به تصوراتي لحل المشكلة على المستوى الإستراتيجي في المداخلة 13 التي أشرت إليها . وهذا ما أتوقع أن أنتهي منه خلال 48 ساعة .
يتبقى أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن سعادتي باهتمام الشباب المصري المسلم الآن بقضايا المسيحيين العادلة ، و أرى تلك بداية جادة لإعادة تشكيل الشخصية المصرية الإيجابية المعادية للتعصب . فقط أقول للشباب المصري و حتى العربي أن دورنا في القضايا الكبرى يجب أن يكون عمليا ملموسآ و ليس مجرد الإهتمام و الثرثرة الموسمية فقط ، و أن قيمة الإنسان الحقيقية تكون بمقدار القضايا العادلة التي يتبناها .
هذا الجهد الميداني المطلوب يجب أن يتوخى مصلحة القضية و ليس الدعاية الرخيصة ، و هنا أذكر بتواضع و على سبيل المثال مساهمتي في إنشاء حزب المستقبل الذي كان شعاره وحدة الهلال و الصليب و الذي تصورناه قلعة للوحدة الوطنية ، و مساهماتي في تشكيل " لجان الوحدة الوطنية " في الثمانينات و التي شارك فيها كبار الشحصيات الوطنية من مختلف الإتجاهات السياسية ، و مشاركتي المتواضعة الآن في " مصريون ضد التمييز "، أيضا .
.................................................................
#
حتى لا نستبق التسلسل المنطقي سأضع تلك المداخلة مع التأملات حول الحل .