(...) لو تمكن الشيطان من إدارة العالم وتمكن من الإله وأصبح الشيطان هو السميع العليم وهو القادر علي كل شئ وهو المرعوب والمخوف وهو الذي يحاسب ويعاقب علي من يفعل الحسنات ويعذب من يقوم بالسيئات وبمعني آخر لو ينعكس الوضع ويقوم الشيطان الرجيم بمهام الإله المنهزم هو وقواته أمام القوات الشيطانية ؟هل ينتهي الخير من علي وجه الأرض؟وأي خير هو الذي سيقضي عليه الشيطان الرجيم ؟أليس الإله وزبانيته في حروب مستمرةلهزيمة الشطان الرجيم؟ولنأخذ مثال الصومال الواقعة تحت سيطرة جماعات الإله الرحيم وهل سيتمكن الشيطان وزبانيته من تعذيبهم وتجويعهم وترويعهم أكثر من جماعات الإله الرحيم إله الإسلام ورسوله؟وهل لو تمكن الشيطان الرجيم وجماعته من كتابة دستور مصر و تمكن من القضاء علي نفوذ الجماعات الإسلامية من أخوان وسلفية وقام الشيطان الرجيم بمعونة المثقفين والليبراليين من كتابة دستور دولة مصر هل سيكون حال مصر وشعبها أسوأ من حال مصر في هذة الأيام تحت ضغوط جماعات البلطجة بإسم الإله علي مختلف ألوانهم وأطيافهم؟وما هو الذي ينتظر شعب مصر لو تمكن الشيطان الرجيم بمساعدة جماعات التنوير المصرية التخلص من هيمنة إله الإسلام وجماعاته علي مقدرات مصر المحروسة؟هل يتغير حال مصر وشعبها إلي الأسوأ؟ أتمني أن يتمكن الشيطان الرجيم من مقدرات شعب مصر لنري نتائج التجربة وعلي الأقل يمكننا المقارنة الحقيقية ما بين قدرة إله الإسلام المتكبر المتعالي القويم الجبار القادر علي كل شئ نتمكن من المقارنة بصدق وواقعية ما بين حال بلد واحد كمصر في قبضة الشيطان بعدما أزهق تحضرها سبحانه الإله الواحد الأحد هو وجماعاته والمؤمنيين بقدرته وعلي كل مؤمن بقدرة إله الإسلام وغير أن يتقبل هذة التجربة بروح متسامحة ويعطي الفرصة للشيطان الرجيم إما أن يصلح أحوال بلادنا أو العكس وليس هنالك أسوا من حال مصر اليوم وعندئذ نؤمن جميعنا ملحدين وغير بأن الإله البدوي هو الحل ولا بديل عن تخلفه وعنصريته وجلافته ؟مجرد حرية رأي وعدالة في إتاحة الفرصة لكل من يطالب بالمشاركة في حلول مشاكل العصر عامة ومشكلة دولة مصر خاصة


علي جندي