(10-17-2011, 01:59 AM)عاشق الكلمه كتب:  ........................


كلما قرأت للزميل بهجت فى الفتره الاخيرة كلما شعرت بمدى ضألتى وخجلى من نفسى بسبب تهورى ومهاجمتى له فى فترة من الفترات , أنا مؤمن ان الاختلاف فى حدود الأدب هو سنة كونية , أما التطاول على أشخاص بحجم وقيمة بهجت مهما كان حجم الخلاف فهو قلة أدب , وأنا أتعجب لقدرته على الصبر ازاء هذا الهجوم الغير مبرر لمجرد أنه يخالف وجهة النظر القبطيه فى هذا الظرف الاستثنائى , فعلى بهجت أن يهاجم المجلس العسكرى ويتخلى عن مواقفه الوطنيه وأن يتبنى موقف الأقباط مهما كان حتى يحوذ رضاهم , وطز فى كل ما كتبه بهجت على مدار تاريخه بالنادى طالما أن رؤيته اليوم لمستقبل مصر لاترضى اقباط مصر !

عزيزى بهجت : من فضلك لا تلتفت الى تلك الأصوات والتى مهما علت فلن ترقى أبدا للوصول اليك , واصل كتاباتك من فضلك لأجلى ولأجل كل من يتعلمون من قلمك , أنا شخصيا رغم اختلافى معك الا أنى تعلمت منك الكثير , ولا أتوانى ولا أتكبر على الاعتراف بذلك , وسواء كنت مواليد 56 أو 46 فالعبره هنا فى نادى الفكر ليست بالعمر ولكن بما يخطه قلمك , فدع قلمك ينساب لينهل منه أمثالى .

أخي الكريم .
لا تدري كم كانت سعادتي أمس عندما قرأت 4 تعليقات في يوم واحد تهرع لمساندة بهجت فيما رأته تجنيا من بعض أبناء الطوائف في النادي . الأخ "علي نورالله " و الأخ " نظام الملك" في شريط " الاقباط اعتدوا على الجيش المصرى " و الأخ " جعفر علي" و الأخ " عاشق الكلمة " في هذا الشريط . وهذا ما يجعلني أرحب بشتائم و حقارات بعض الصبية طالما كانت سببا في إطلالة أصدقاء بوزن جعفر علي و عاشق الكلمة بعد طول غياب .
يبقى أن أطالبك بالعودة مرة أخرى للمشاركة في النادي ، فلا أعتقد أنك واجهت ما يواجهه بهجت من صفاقة و " تطنيش " إدارة النادي ، و رغم أني أعلم أن هناك الكثير الذي نختلف حوله ،و لكن خلافك معي كخلافي مع أصدقاء محبين من " المتدينين " الشرفاء ، من نوعية إسماعيل أحمد و علي نورالله و عاشق الكلمة و ... و غيركم من الذين يحرزون النقاط ولا يسيلون دمآ ، خلاف الباحثين عن الحقيقة و ليس الباحثين عن الصفاقة و البلطجة الفكرية .
لا يجب أن نحكم على 8 مليون قبطي من 3 أو 4 صبية محبطين و معبأين بالكراهية ، إني أراهم ضحايا بالأساس و لكنهم ضحايا لجريمة مزدوجة ، هناك روح التمييز والكراهية التي يواجهونها من المتطرفين الإسلاميين ، و رغم أن أولئك المتطرفين أقلية و لكنها عالية الصوت مشرعة السيوف و السنج ، وهم أيضا ضحايا لدولة الكنيسة التي أسرتهم كرعايا وجرتعهم الإذعان . في غياب دولة مدنية تخلت عن أبنائها للزوايا و الكنائس يصبح الشعب كله مشوه الإنتماء وبلا وطن حقيقي . إن واجب المثقف المسلم في نظري هو أن يحرر نفسه من التعصب الديني و سلطة الخطاب الديني السلفي ، و أيضا أن يحرر إخوانه المصريين الأقباط من سلطة الأكليروس و الكنيسة المرقصية . لقد دلت الأحداث أنه لا يكفي فقط أن نتصدى للدولة الدينية الإسلامية في مصر ، بل يجب أن نتصدى أيضا لدولة الكنيسة القبطية .
أتذكر حوارآ دار بين فرج فوده و بين المفكر المسيحي الليبرالي " كمال غبريال " ، و يقول المفكر الكبير كمال غبريال عن هذا اللقاء في مقال له ( إيلاف - 2006 الجمعة 5 مايو ) : " هنالك عوامل كثيرة في الحالة الثقافية والسياسية في مصر الآن تدعو لتصور البعض، ربما كافتراض منطقي لطبيعة الأمور، أن الأقباط في مصر هم ظهير الليبرالية القوي، وأن مشاركتهم في الحياة السياسية كفيل بقلب موازين القوى الحالية، لترجيح كفة التيار الليبرالي، الذي يصارع رموزه الآن ضد التيار، دون مساندة جماهيرية تذكر، ويقع في هذا التصور الشرك كثير من رواد التنوير المسلمين، والذين تلجمهم الحيرة، متى اكتشفوا ما يتناقض مع ما تصوروه بديهية لا تحتاج إلى نقاش، وأتذكر على سبيل المثال خالد الفكر د. فرج فودة، وهو يشكو لي بحسرة صدمته مما تناقلته الجرائد والمجلات حينها، عن بيان مشترك للشيخ الشعراوي والبابا شنودة، يعلن أنهما معاً ضد العلمانية، في الوقت الذي كان فيه د. فرج فودة يقف وحده في مواجهة طوفان الإرهاب الكاسح، وفي مواجهة السلفية الدينية التي تستبعد الآخر وتكفره مهدرة دمه، أذكر أنني قلت له يومها أن الأمر أحزنني وأغضبني، لكنه لم يدهشني كما أدهشه، فهؤلاء هم الأقباط وهذه هي كنيستهم الأرثوذكسية!! " و يقول في نهاية مقاله الهام :" سوف ينقذ المسلمون المصريون إخوانهم الأقباط مما تدبره جماعة الإخوان المسلمون للوطن كله. لكن من ينقذ الأقباط من أنفسهم؟!! "
.