اكاد أقسم بالله ثلاثا أن كاتب المقال ليس علويا حتى.
و إن كان علويا فهو مهاجر هاجر مما قبل الأحداث و هو يستقي معلوماته كلها من الإعلام أو من سوريين سنة و ليس خلال الاتصال بأهله. و لو اتصل بأهله فسيكذبهم مهما قالوا أو سيفترض أنهم خائفون من الكلام على الهاتف (أحد أصدقائي هو كذلك بالفعل و لكن لا أظنه هو الكاتب).
و رغم ذلك و لكي لا أتهم بالتحيز فإنني أتحداه أن يذكر اسم قريته التي تحولت كلها إلى شبيحة كما يدعي.
و أنا على استعداد لمرافقة من يشاء منكم بسيارتي إلى القرية التي سيذكرها مهما كانت ليرى بعينه و يسمع بأذنيه.
قد يخطر ببال زميل ممن يصدقون شهادتي أن يسألني. كيف أنت متأكد جدا من أن قصص الشبيحة الذين يذبحون الناس من دير الزور إلى درعا هي وهم و خيال. هل أنت على اطلاع على المليوني علوي في سوريا؟
أقول
في كل يوم تدفن إحدى قرى الجبال الساحلية قتيلا من الجيش أو الأمن أو قتيلا مدنيا نعرف قصته بالضبط.
و لم يحصل حتى هذه اللحظة أن سمعت عن دفن "شبيح"
مع أن المنطق يقول أنه إن كان هناك "شبيحة" يمارسون الحرب في كل أنحاء سوريا كما يدعون فهؤلاء سيكونون عرضة للقتل أكثر من غيرهم. لافتقارهم للتدريب و الخبرة التي يتمتع بها الجندي أو رجل الأمن.