عزيزى ابانوب

أولا اتقدم بالعزاء لك ولكل مصرى عن من مات فى ماسبيرو او فى أى بقعة من بقاع الوطن سواء كان مسيحى او مسلم.

عزيزى هناك فارق كبير بين الطعنة فى الكتف والطعنة فى القلب.

عندما يقوم الاقباط بالتظاهر فهذا ينذر بكارثة تحيق بمصر مسلمين ومسيحيين. وليس من العدل ان تنظر لاعتصمات وتظاهرات الاقباط بمنأى عن الملف القبطى الذى يتداول خارج مصر.

حينما يتم الاعلان عن دولة قبطية فى الخارج ويقوم الاقباط بالثورة فى الداخل من أجل كنيسة تعددت الاقاويل بشأنها، هل تريد من الجيش فى مرحلة حرجة يحاول فيها انقاذ البلد من سوء مصير مقرر لها مسبقا من سنوات ان لا يقمع مثل هذه الانتفاضة.

إن كانت يا عزيزى الكنيسة تملك السلطة الروحية بهذه الصورة لكى تعلن الصوم والصلاة ثلاثة أيام على الشهداء ، أما كان أجدر بها أن تعلن الصوم والصلاة شهرا كاملا على كنيسة الماريناب حتى يتم القبض على الجناة او ان تبنيها الدولة.

أليس هذا الاسلوب هو الاسلوب المسيحى الحقيقى.

اقترح على الزملاء مسلمين ومسيحيين ان نفتح شريطا للملف القبطى فى مصر نضع فيه مطالب الاقباط والشكوك فى تحركات الاقباط فى الخارج وفى الداخل وكل ما لدينا من تصور علنا نصل الى تصور افضل لمستقبل مصر بمسلميها ومسيحييها.

فأكبر خطأ نقع فيه هو أن نقييم ما فعله الجيش من اجل انقاذ الوطن فى ضوء الحدث فقط (مع مراعاة إننى أفترض صحة الأدعاء بأن الجيش هو البادئ بالعدوان) ، فمظاهرات الاقباط يجب أن لا تؤخذ بمعزل عن التحركات على المستوى الدولى منذ سنوات.

وتقبل عزائى مرة أخرى