(10-16-2011, 09:33 AM)fares كتب:  الأستاذ بهجت

فات زمن تقديم قراءه مستنيره للإسلام , فالأموال التي ضختها السعوديه و جيش الدعاه الذي مكنت له الحكومات العربيه و على رأسها النظام المصري جعل من إعادة تنظيف العقول من الأصوليه مهمه مستحيله , حتى أن الدوله أصبحت لا تسيطر على أجهزة الإعلام ( أقصد أن الناس أصبح لديها مئات الخيارات غير القناه الأولي و الثانيه)
عملت فتره مع مجموعه مصريين و كان التلفزيون في مكان العمل لا يحولونه عن قناتين إما قناة المجد للقرآن الكريم و إما قناة الناس السلفيه .. و كأني بي أسمع القرآن لأول مره .. في صغري كنا نسمع بعض التلاوات المنتقاه بصوت عبدالباسط و بصوت صديق المنشاوي عن طريق الكاسيت .. لكني حينما بدأت أسمع القرآن بدون إنتقاء .. دهشت من كمية آيات العذاب و الوعيد وعظم جريمة الشرك بالله (القرآن يعتبر المسيحيون مشركون بالله ) وما سيلقاه الناس من عذاب لو خالفوا الكتالوج و لم ينفذوا حكم الله
.........................................

الأخ فارس .
واضح محدش بيقرا لبهجت و مش عارف عدد القراءات دي جت منين ؟!.
كويس نخلي البساط أحمدي .
طبعا لا حاجة لأن أقول أني متفق معك 100% على خطورة الخطاب الديني و الثقافة الأصولية الآن في مصر ، فهذا هو الموضوع اللي قرفت نفسي فيه و حاسس بيه منذ عام 1970 حتى اليوم ، ففي زمن عبد الناصر و أثناء وجودي في الجامعة كلية الهندسة ( تخرجت عام 1966 ) حتى لا أتعب كوكو ولا دوكو . كان معظمنا اشتراكيين و حتى ماركسيين ،و كنت معروف أني شيوعي ، و كنت بالفعل متأثر بالفكر الماركسي جدآ ، حتى انهم لم يقبلوا ورقي في المدينة الجامعية في العام الثالث ( كنت 2 هندسة ) بسبب وجود شبهات حولي رغم اني كنت صغير السن يا دوب 17 سنة و شوية و كمان بصلي أحيانا !. و لكن هي دي مصر . لم نعرف التأسلم أبدآ في الجامعة ،و لكن مصر اتغيرت فجأة منذ وفاة عبد الناصر ،و لأني كنت في الجيش لم أشعر بالتغيير بقوة ،و لكني حسيت بيه قويا من بعد حرب 1973 و كنت خلالها في الجيش الثاني مع فؤاد عزيز غالي ( رسالة خاصة .. ورحمة امي يا كوكو بيه ) . بصراحة قرفت من الجو العام و السادات و اللي جابوا امه . بمرور الوقت و لما خرجت م الجيش و شاركت في مكتب حسيت بالقرف م البلد كلها ، و بدأت أشترك في حزب الوفد و أشارك فرج فوده في نشاطه ضد الإسلاميين و التطرف بقوة ،و قلت يمكن أساعد في تغيير البلد و ننجح في أن نوقف المصيبة دي ، و تعرضت للموت مرتين مرة في شبرا أثناء ترشيح فرج فوده هناك أول مرة و مرة في المنصورة ، و لقيتني في دوامة لا أول لها ولا آخر ،و لكني اصريت ألا اتخلى عن فرج فوده بحكم الصداقة و احترامي لموقفه و طبعا رجولتي تمنعني من الهروب ،و رغم حبي للوفد و أن عيلتنا كلها وفدية استقلت منه مع فرج بسبب تحالفه مع الإخوان ، ولما حال المكتب وقف و اتحربنا في رزقنا سافرت للخليج في عمل ممتاز و بعد سفري بسنوات قليلة اغتالوا البطل فرج فوده . لم اعتب مصر لسنوات طويلة حتى اني لم اعرف بوفاة امي الا بعد الوفاة بأيام لأني كنت خارج دبي في تركيا و أيامها ماكنش موبيلات ولا دياولوا ، يعني أولاد الكلب دول منعوني حتى من ان اودع امي .
خلال نشاطي في الشارع من خروجي م الجيش حتى سفري أصبح لي أصدقاء كثير جدا من المسيحيين حتى اني كنت أقيم مع احدهم في وسط عائلته ( امه و أخوه ) أثناء انتخابات فرج في شبرا . منذ نهاية عام 2000 بدأت أوجه نشاطي للشبكة على أمل أن استكمل رسالتي مع فرج بل أشعر انه معايا في جهودي و اني استكمل رسالتنا المشتركة ،وكل ما أكفر باللي جابني للنادي و اللي فيه أفكر في فرج فوده ،و أقول دي ضريبة الصداقة كما يفهمها الرجالة اللي بجد .
أقول الكلام ده عشان أوضح لك و للباقي أنكم جايين في الاخر و بتكلموا راجل ضيع عمره في اللبخ ده ، يعني كده نكون تعرفنا على بعض بجد .
اقتراحاتك بالعقاب و الثواب لا يستطيع حد في مصر النهاردة يعملها ولا 100 مجلس عسكري ، كده ع المكشوف ، انتم بصراحة مش عارفين علاقات القوة في مصر خالص ، يعني كلام الفيس بوك اللي بقراه زيك و زي غيرك كلام عيال لا مؤاخذه . لما اللوا راح كنيسة اللي حرقوها في الجيزة ما كانش هيخرج سليم لولا إن معاه الشيخ حسان ، الجيش ع العين و الراس بس مع اسرائيل مش مع بتوع قال الله وقال الرسول و الشيخ حسان .
إنت لسه في العراق ولا جت مصر يا فارس ؟. ولا إنت عايش ع الفيس بوك و شباب الثورة و باقي العك ده . مصر اتغيرت خالص ، فاكر مليونية 30 يوليو بتاعة الإسلاميين ، تعرف فيه كام واحد من شباب الثورة قدر يقعد في التحرير ؟. تعرف لولا تدخل الإخوان بعد ماساقوا عليهم طوب الأرض ما كانش واحد منهم هيخرج سليم . مظاهرات التحرير اللي خرجت مبارك من الرئاسة معملتش حاجة للبلد إلا انها أطلقت العفريت اللي محدش في مصر كلها هيقدر يرجعه قبل 50 سنة .
المجلس العسكري و الجيش عارف كويس انه مش هيقدر يمسك البلد ولا عاوز كده ، كلامي مش كلام هبالة دا كلام واحد فاهم البلد دي كويس قوي ودايسها حتة حتة . اللي بقوله بيقوله خبراء في الشرق الأوسط وواحد كاتب مقال في موقع " الشؤون الخارجية الأمريكية " بيقول بالحرف اللي بقوله يا فارس . يعني اني بكتب في نادي الفكر مش معناه إني نص نص . المجلس قليل الكفاءة و ميعرفش يدير الأمور المدنية وهوه زي أي مؤسسة مصرية بيروقراطية يغرق في شبر ميه ، و ده مش معناه انه شيطان سرق الثورة يا اونكل زي ما جماعة الفيس بوك بيقولوا . هم وكل واحد بيفهم عارف إن محدش هيقدر على السلفيين إلا الإخوان و بالعافية ،و الثمن هوه تطبيق الشريعة على الأقل و هتطبق قبل نهاية العام القادم او حتى في منتصفه ، يعني قدامك 9 أو 12 شهر بالكثير قوي ، وابقى قول عم محمد مبيفهمش حاجة لو محصلش .
المجلس الرئاسي ايه اللي لسه بتتكلم عنه ، الإنتخابات خلال شهر يا أخي و الإخوان 30% و السلفيين 17% و المجلس بتاعهم و الوزارة طبعا هتكون حقهم ، و الرئيس هيجي إما خاضع لهم او حتى إسلامي أو سلفي و يمكن الشبخ حسان لو عاوز !.
تعرف يا فارس لو اتهجم على الجيش ايه هيحصل ، هسيبوا البلد للسلفيين و الإسلاميين و هتختفي الشرطة تاني ، و هيعملوا لكم الشرطة الإسلامية ،و هيطبقوا الحدود في الشارع فورا ،و اللي مش عاجبه و هيعملوا مليونية بألف هيطلعوا لهم 2 مليون ،و هيطبقوا عليهم حد الحرابة و هيعلقوهم من بيضانهم ، اللي مش مصدقني افكره ب30 يوليو ، انت فاكر صحيح ان فيه حد هيستغبى على السلفيين ، يبقى متعرفش المصريين لسه .
بالمناسبه هي صحيح جان دارك بتاعتكم أسماء محفوظ أبوها صاحب كشك سجاير و هي عندها عربية " بي ام دابليو " آهو كده نبقى في مصر بصحيح و الجيش و الشعب و المطافي و اكشاك السجاير ايد واحدة .