تصريحات غير مفاجئة من المحلاوي بالذات ، خصوصا اذا عرفنا انه كان ممنوعا من امامة الجمعة منذ ايام السادات بسبب دوره التحريضي ابان الفتنة .
انا لا اعتبر المجلس عدوا ، ولا حتي مقصرا ، وان كانت ادارته للامور مثيرة لبعض الانتقاد ، فانني اتعجب ممن يشككون في نواياه الحسنة رغم انعدام الدليل علي ما يقولون ، او من يستخفون بدوره كحاكم شرعي لمصر رغم عدم عقلانية هكذا انتقاد في هذا الظرف الوقتي الذي نعيشه.
المجلس كالافتراضات الرياضية " الاعتباطية " التي توضع في بداية اثباتات الجمل الرياضية ، ورغم السخافة الظاهرية لهذا الافتراضات فان المسائل لا تحل بدونها . بل ان بعض هذه الافتراضات الاعتباطية يساهم في تاسيس فروع جديدة للرياضيات . اما بدون هذا الافتراض فسنخسر طرق جديدة وحلول لمسائل تبدو مستحيلة بالرياضيات التقليدية .  
نحن للاسف لا نملك رفاهية اتخاذ مواقف مثالية ولا توجيه الانتقادات بناء علي وضع خيالي طوبوي ليس موجودا الا في ادمغة نشطاء حقوق الانسان والنسويين و المنتمين لليسار ، والمراقب لا يحتاج ان يجتهد كثيرا لمعرفة ان "يوم القيامة" اقرب الينا من حبل الوريد.
رغم اهمية راي الاقباط وحقهم المشروع في اعادة نظر شاملة لوضعهم في الدولة ، الا انه لا يوجد احد فوق القانون ، وثقافة الانضباط وتقديس القانون اهم ايجاد حل فوري لكل مطالب الاقباط ( وغيرهم من فئات المجتمع) . اذ انه لو تركت المسائل لكل من يريد لوي ذراع الدولة فسينتهي الامر بكسر الدولة ولن يكون هناك مجال لحلول مستقبلية بل سيكون الخراب والدستوبيا الكاملة .