(10-20-2011, 05:15 PM)فضل كتب:  

(10-20-2011, 04:05 PM)Rfik_kamel كتب:  

(10-20-2011, 01:29 PM)فضل كتب:  

اقتباس:الطرطوسي

النظام لم يفرق بين معارض علوي و غيره. و لكن ما يحز في نفوس المعارضين العلويين أن المعارضين الآخرين لم يصدقوا في يوم من الأيام أنهم معارضين. ليس مما بعد الأحداث الأخيرة و لكن منذ زمن طويل جدا.
أحد عتاة المعارضين في بلدتي قالها يوما. في سوريا اصعب شيء أن تكون علويا و معارضا.
"ما بتعرف من وين بتجيك الخوازيق"
أعتذر من الكلمة النابية و لكن ناقل الكفر ليس بكافر.

والله يا ابن سوريا شكل ما كتبه الطرطوسى فيه شىء من المصداقية
فمن تجربتى مع اشخاص رائعين ومن النخبة الثقافية االسورية من منشا علوى معارض للنظام مثل المرحوم ممدوح عدوان صبحى حديدى وحتى الكبير ادونيس (وغيرهم اسماء كثيرة غير معروفة للعامة )انهم كانوا يلجأوا للعمل فى مؤسسات المقاومة الفلسطينية خصوصا اليسارية منها لانهم كانوا قادرين عن التعبير عن افكارهم المعارضة والتقدمية وبدون ان يعانوا من مشكلة القبول

الزمن إختلف بسبب التراجع العربي على كل الأصعدة و بتصدعات إجتماعية عمودية وبتأثير التيارات غير البناءة على الشارع العربي والفلسطيني ،لم تعد هناك نفس الثقة برغم أن الحكم السوري هو هو لم يتغير, ما تغير هو المنطقة كلها من عراق إلى بحرين إلى سودان إلى إحتلال اليمن الجنوبي وإحتلال قطر.

كنت أستطيع الدخول إلى أي مخيم وأي حارة ودخلة في أي مكان في سورية لكن الآن أعتقد أن الناس تختار الطرق المختصرة جدا وفي حالة الضرورة القصوى.

لا أعرف ما كان ممدوح عدوان ليستطيع أن يفعله لو كان حيا يرزق فلم يعد الناس ولا السياسيين ولا المقاومين ولا الثوريين العلمانيين هم نفسهم.

هنا الكارثة يا رفيق عالمنا تغير لم يعد كما كنا نعرفه
فشلت مشاريع التنمية
سقط الاتحاد السوفيتى ولم يعد ممكنا استغلال التجاذبات الدولية التى كانت تمنحنا القدرة على قتال اسرائيل
انهارت الطبقة الوسطى
انهارت المدن مع اندفاع القرى والتجمعات البدوية لاطراف المدن بل واعماقها لتصبح المدن قرى وتجمعات بدوية كبيرة وعشوائية
انهارت القدرة على صناعة النخب بحكم ضغط الانظمة الطاغوتية بل واصبحت سمة النخب القائمة قروية بدوية تحمل ثقافة انغلاقية محافظة وحملة شهادات دكتوراة حمقى جدا
صار نظاما يدعى ان علمانيا فى سوريا يدعم عتاة الاصولين فى بلدان الاخرين لمناكفة هذا وذاك معتقدا انها لعبة تحت تحكمة لم يدرك انه كان يصنع قاتليه
لم تعد الدولة شبكة مؤسسات فاعلة بل ائتلافا فريدا للطفيلين واجهزة القمع
كل هذا كان يحدث والانظمة لا تتغير تتقادم وتشيخ لكنها تتصرف كعجوز شمطاء متصابية .. بل وصلت ذروة الوقاحة فى عملية التوريث التى مثلت ذروة احتقار العقل والمجتمعات فى سوريا غيروا الدستور فى دقائق ليرث الابن ابيه فى دولة جمهورية فى مهزلة غير مسبوقة .. وبقية الجمهوريات كانت تحضر نفسها لنفس السيناريو

يجب اسقاط الماضى رغم ان القادم سيبنى بصعوبة لغياب اى ارث ديمقراطى وحداثى

معك في كل ذلك وكما أني مقتنع بأني لا أستطيع تغيير العالم إلا نفسي ومن حولي لدرجة ما لكني أعتقد أني أعرف ماهو هدام وما هو بناء, جدلية الهدم والبناء .. لكني لا أجد شئ يمكن البناء عليه الآن.

أنت تعلم كطبيب نفسي أن هناك حالات يتم التعامل معها فقط بالمهدآت ولا يوجد لها حلول

الحالة العربية تشبه ذلك الى حد كبير وانتصاراتها مزيفة برأيي.

فما معنى أن تعطي أمريكا مريضا بالوهم بيجاما جديدة , بذة "جديدة" , أسلحة "جديدة" ونياشين "جديدة"