جعفر علي وهالة؛
قالها نوار الربيع.
لا تنتظروا من ليبيا الانتقال بلحظات وثواني بل أشهر من ليبيا القمع والثورة لليبيا المؤسسات.
فعلاً كيف تحكمون على الأمور؟ هل أعماكم كرهكم للغرب عن حقائق فكرية بديهية؟
ليبيا بحاجة لمرحلة "حداد" وهذا الحداد يكون بانتقام ممن سبب كل هذه الفوضى والقتل والسحل والتعذيب والتنكيل بشعبها. أنا بصراحة لا تهتز بي شعرة ولو مثلوا بجثة القذافي.
فليبيا بحاجة للمصالحة ولطي الصفحة، وهذه الصفحة تطوى بانتقام رمزي من القذافي، بل الذكاء كان بقتله بدلاً من تحويله لقضية أسير متنازع عليها.
الآن يمكن لليبيين إلقاء الماضي خلفهم وبناء المستقبل .. أما اللحظة فهي للثورة، ولعنف الثورة ..

وغدا لا تتوقعوا أن نكون أرحم بالأسد وعائلة الأسد .. ولأني أعرف وأرى (وليس لأني مش رايق ومعصب) فإني أفهم وأتفهم ما يحدث بليبيا، ويجب أن يحدث انتقام بسوريا من الأسد وعائلته، أساساً لكي لا تحدث حرب أهلية بل هذا سيكون عين العقل والحكمة. لكي يكون هناك انتقام رمزي بمسبب المآسي، ثم بعدما نطوي تلك الصفحة، يمكن أن نتقدم نحو بناء البلد.
أنتم تريدون العربة أمام الحصان، وهذا أمر لا يمكنه أن يحدث.
واقرفوا وابصقوا على العربان كما تريدون .. فهذا لا يغير من حقيقة الأمر شعرةً، ألا وهو أنه يحق للشعوب المسحوقة للعظم أن تنتقم من جلاديها، ولا يكون بذلك أي وحشية .. لقد حدث هذا بكل ثورات الدنيا، وسيحدث كلما تمادى الطغاة.
وفي العراق بالذات اللي بيعطونا فيها دروس جعفر وهالة بالذات، سحل وسحل بالمعنى الحرفي للكلمة الكثير من الطغاة. وبدون أي تدخل خارجي.

خالص مودتي