تحية الثورة وبعد؛

يولد الإنسان طفلاً يبكي، وقد يموت وهو يضحك. ربما يبكي الطفل لكي يقول "لك لشوعلقتوني هالعلقة". وبالطبع هذا لا علاقة له بالتفسير العلمي لبكاء الطفل.
ولكننا جميعاً نحنّ لطفولتنا، ونحب الأطفال، وأنا بالذات ممن يعشقون الأطفال، بل إن من يراني كيف أكون مع الأطفال وكيف يحبوني يقول لي أنت مبين عليك أب عظيم، ولكن حين يعلمون أن الحياة لم تنعم علي بعد بهذه النعمة يستغربون، ويتمنون لي الأبوة .. أهي نعمة، لست أدري، أنا أحسها مسؤلية كبيرة جداً.

منذ أكثر من أسبوع كان موعدنا مع الطبيب، وحصلت على الصورة، الصورة الأولى لولية العهد أو ولي العهد، يبدو فيها صغيراً جداً، ولكنه متشبث بالحياة، أحمل هذه الصورة الآن في حقيبتي وفي كل مكان.
ابني عمره شهر ونصف .. لا أخفيكم مقدار سعادتي، واهتمامي البالغ بزوجتي، وبطعامها، وبحركتها وبتحركاتها، بشكل يبدو مضحكاً أحياناً.

أنا بعد طول السيرة، أنتظر الشهر الرابع لتحديد جنس المولود، لأعرف ماذا سأسميه، طبعاً بحال كانت بنت فالإسم مفروغ منه، وزوجتي قبلت لكثرة إصراري، وسيكون : ريتا.
أما اسمه لو كان صبياً فلم نرجح بعد اسماً، ولكنها رفضت اسماً طرحته (كنان)، وطبعاً لدي اسمان بديلان جميلان، يفوحان بعبق الثورة، فهذا الطفل طفل الثورة ..
فهل من لديه اقتراح لاسم جميل فريد؟ (ما بدي أسماء كمحمد وأحمد وصالح وإبراهيم وسعيد وهالشلة)، ولكني أريد اسماً فريداً وجميلاً بآن معاً.

الأسماء التي ببالي الآن بعد طول تفكير وتمحيص هي:
أُبي
بيبرس


خالص تحياتي ومودتي، وتمنياتي للجميع ببنات وبنين. وطول سنين.