سيد جعفر

حرية اللباس مثل حرية الرأي تساويها تماماً وترتبط بها ارتباطاً وثيقاً وكلاهما يبنى على خلفية ثقافية واجتماعية وسياسية وعقائدية واحترامهما نابع من قاعدة تقبل الآخر ..

الشرق العربي يرتبط بالإسلام , شئنا أم أبينا , والحجاب ينتشر في دوله بشكل متفاوت يختلف بحسب طبيعة كل منها .. والسعودية بمكانتها الدينية وسياساتها المعلنة تعتبر استثناءً بتطبيقها الحجاب بتلك النسبة وهي لا تفرضه دينياً بقدر ما تفرضه مجتمعياً ( ان صحت التسمية ) من خلال ربطه بالعادات والأعراف الاجتماعية ونشر الوعي الديني الذي تدعم به الجانب السياسي المتناسب مع أهدافها ومبادئها المؤكدة في كل محفل ... اضف إلى ذلك أن دولة كالسعودية تعلن زعامتها الدينية وتحدد واجهتها أمام العالم بالالتزام بالاسلام حرصت على منع الاختلاط بين الجنسين وفتحت بدلاً منه قسماً نسائياً في كل مجال بحيث لا تحبس النساء بحجابهن في البيوت ويستطعن ممارسة مايردن من دراسة وعمل وأبحاث وزيارات وحفلات وترف وووووو وتكون فيها المرأة بكامل أناقتها وبدون حجاب مع مثيلاتها (يعني حل بديل ) ... لذلك لا نستغرب إن رأينا خلع الحجاب في المطارات أو المنافذ من فتيات مقيمات غير معتادات على الحجاب واضطررن إلى لبسه من أجل التأقلم والتعايش مع طبيعة تلك البلاد أو من مواطنات قلة غير مقتنعات به ويشعرن بالتحرر منه بمجرد مغادرتهن للبلاد ..

أما في مصر والشام فالحال ربما يختلف عن السعودية وقلما تجد من يطبقه باقتناع تام لأنهما متأثرتان بالفكر الديني الذي تقوده تيارات خارجية وأحزاب دينية متنافسة على البروز والتقرب للأصولية والسلفية ( السعودية ) ولأغراض معينة تفرضها الأوضاع المعيشية من التوفير المادي لشراء الملابس ومسلتزمات الزينة النسائية وغير ذلك من الاغراض الظاهرة والباطنة ..

وفي كل الأحوال لا يمكننا سلب صفة الطهر والعفة من غيرالمحجبات لأن المقياس الأخلاقي للمرأة ليس الحجاب فقط ولأن الأخلاق والطهر والعفة قد ترتبط بالحجاب وقد لا يكون بينهم أي رابط ! لذلك فالدافع الأساسي للالتزام بالحجاب هو الاقتناع الذاتي مما يؤكد رأيي السابق .....

تحياتي
.
.


العزيزة هالة
أتفق معك في كثير مما ذكرتِ وإن اختلفنا