اقتباس:السيد مهدي الحسيني

ومادمنا نتكلم عن شعب، فالمفروض أن تتكلم وتبادرالأغلبية من ذلك الشعب لتحقيق ماتريد.

والأغلبية لحد ألآن لم يحصل عندها الهياج العام، لتغييرالنظام، كما حصل في مصر. وكل ماتعرضه وسائل الأعلام عمليات قتل لمواطنين أبرياء، وإستهداف لبنى تحتية. ودعوات وضغوطات أمريكية، في هذه الفترة بالذات

والله يا سيد مهدي الاغلبية هي ليست ماتعرضه شاشات التلفزيون السوري ومطبليها ولا الشاشات المغرضة ومحبيها

الاكثرية ليست بمن يساق الى المسيرة تحت طائلة المسئولية ، تصوره الطائرات وتمده حواجز الامن بالصور واللافتات وتفتح له الطريق مع الابتسامات والتحيات ، وتجهز له الساحات ، وتاتيه التلفزيونات لعمل المقابلات ، ويسبغون عليه اسمى ايات الحب والوطنيات ،

الاكثرية ليست بمن يسجن بالقاء القبض على بصله في جيبه والاخر على علبة كولا بيده ولا بمن تفتك به الحواجز وتعتقله المخابرات وتقنصه القناصات ولا يعدم لاستخدام الموبايل بالتصوير ويسجن لنشاطه على الفيس بوك ويختفي شهورا بعد ان يلقى القبض على مقطع بذاكرة ، الاكثرية لن تحصل بمنع سكان الاحياء بالالتقاء ولا بمنع الاحياء من دفن الاموات ، ولا بمنع الاطباء من اسعاف الجرحى ، الطبيب متهم والممرض متهم وصاحب الصيدلية متهم والمواطن متهم ، ومن يصل المستشفى يموت او يختفي ، ولا تتحقق الاكثرية بحملات المداهمات والاعتقالات ، ولو ان من داهمك كان هولاكو لكان ارحم
عندما تمنع حركة الخروج والدخول من والى المدن مساء الخميس ويوم الجمعة ، من اين ستتحقق الاكثرية سيقول سيدنا مهدي شوف مصر كيف هب الشعب وخلع مبارك
ياسيد مهدي انت شفت الجيش المصري ولم ترى الجيش السوري الذي يخلع رقبة من يمد لسانه مناديا باسقاط النظام

المتظاهر الذي يخرج ، حاملا روحه على كفه ،خلفه الفين خائفون الف منهم من الموت والالف الاخر من الاعتقال ، والالف الذي يخرج بمسيرة يخرج من الخوف ان يسقط تحت عجلات طائلة المسئولية والالف الاخر يخرج مؤيدا للنظام
لو سمح النظام للمظاهرات كما يسمح للمسيرات ، لسارت الملايين على الاقدام لدمشق لتريك كيف تكون الاكثرية