يعني بالمنطق رفيق
هيك فاقت حمص وصارت إمارة إسلامية متشددة والنظام الرقيق العاطفي متفاجئ؟
بعد كلامك أعلاه يجب أن يسقط النظام بسرعة لأنه غير قادر أن يؤمن الحماية لبلد يحكمه بالحديد والنار منذ 40 سنة، ومو بس بلد بل مدينة متوسطة من مدن هالبلد، ولقد أثبت بكلامك أعلاه أنه نظام فاشل ينتشر في واحدة من أكبر مدنه السلاح الثقيل بكل بساطة وسهولة وتحكمه غير الدولة. عليك أنت أن تطالب بإسقاط النظام لحماية مدنيي حي الزهراء فوراً. فلقد فشلت الدولة، وهاهي تضحك عليكم منذ سبعة أشهر بأنها "خلصت"، بينما يزداد الأمر عنفاً ..
يعني بربك من يُدخل السلاح لأحياء مدينة؟
يا أخي والله غريبة عقولكم، بدرعا قالوا جماعات مسلحة وقتل، وعنا مافيش طوائف أساساً، وظل الطرطوسي هنا يكذب بشأن مساكن العلويين اللي عأساس الطفل حمزة الخطيب راح يعتدي عنسائهم، بينا لا يوجد علويين بمساكن ضباط حوران منذ الأسبوع الثاني للاحتجاجات، ومجنون الأهبل مين اللي بدو يروح يغزي عمساكن ضباط؟؟ يعني مفكرين الناس هبلان؟
سبعة أشهر وما خلصت المجموعات الإرهابية السلفية بحوران؟ وهاهي حوران منتفضة ومعلنة للعصيان المدني عن بكرة أبيها!!!

لك حاج كذب وتفنيص عاد بقى. احترموا عقولنا شوي عالقليلة.
صاير بدكم تفهمونا أنو النظام القط بياكل عشاه؟؟ وحنون ولطيف.
لك نحنا ولاد بلد وحدة وعارفين البير وغطاه.

قل لي بربك كيف سنتحاور وأنت لا تحترم عقلي؟!! وتستغبيني عينك عينك؟! ها!

---

الزميل رفيق؛
لا أحد ينعتني بالطائفية ليس فقط لأني ملحد، بل لأسباب كثيرة، وأنت بكثير من الأمور حولتها لشخصية. ليس أقل الأمور أني وقفت بضراوة هنا وبالمجتمع وحاربت من نال من طائفة إنسان، وليس للأمر فقط بكوني من عائلة معارضة، بل لكوني إنسان متناسق مع نفسي .. لذلك قلت لك أن تسال من يعرفني. فأنا أعنف أي شخص بيحكي كلمة مجرد كلمة عن الدروز أو الشيعة أو العلويين. وليس هنا مجال الحديث الشخصي بهذا الموضوع.
بينما أنت وغيرك، تتحدثون بالموضوع الطائفي بشكل مشاع، فتقول عن هذا سني وذاك بطيخ مبسمر، وكأن لديك الحق بكل بساطة أن تفصل بين مكونات المجتمع بهذا الشكل، وبينما تقوم بهذا الفعل بكل "بجاحة" تحدثني عن أخوان وغيرهم. ماذا فرقت عنهم وأنت تتحدث ذات اللغة بل أفظع؟

أنا أناوب بين لغتين لأنه ليست لدي مشكلة معك كشخص، ولكن مع ما تقوله كأفكار، فأنت لا أعرف من تكون أصلاً. ولكن حين تنعتني بالسني فأنا بالطبع سأغضب وأنتفض. فأنا لم أنعتك بأي صفة غير ما توحيه كلماتك، ولا أعرف ولا أريد أن أعرف ماهي طائفتك أصلاً.
أنا أحب وطني وأعيش فيه ولا أريده أن يحترق لأن لا غيره لي، ولأني أريد أن يعيش فيه ابني معززاً مكرماً. أنا لا أبيع وطنيات ولا أعيش مثاليات.
هذا الوطن أحبه أكثر من أي واحد فيكم. عشت 16 سنة بفرنسا ورفضت فكرة أخذ الجنسية الفرنسية. حتى السفارة السورية بباريس ما اقتنعت أنه ما معي الجنسية الفرنسية.
هناك أمور بدك عشرين قرن لتفهمها للأسف، وأنا أريدك أن تفهم الإنسان ببلدك، أن تكون قريباً منه، كل إنسان فيه.
فأنا أفهم وأتفهم حتى خوف العلوي والدرزي وغيرهم من التغيير، لكن الجميع مدعوون اليوم بالمشاركة بالتغيير .. لأنه لا طريق ثالث. القمع والظلم وصل لحدود صعبة جداً. ونحن إن لم نعِ ذلك سندمر هذا البلد.
السبب الأساسي هو أنه ليس هناك روح مواطنة بالأساس في هذا البلد، رغم ما يمكن أن يُشاع ونعتقده.
ففكروا بالبلد، فكروا أن الشعب لن يرضى بحكم آل الأسد، هذا خط أحمر شعبي، لدى أغلبية السنة فليكن (بمفهومكم)، لدى أغلبية الشعب المقهور. فافهموه أو قرروا أن البديل هو حرب أهلية لن تبقي ولن تذر.
وبطبيعة الحال البديل ليس إلا الدمار. لأننا قاب قوسين أو أدنى لانفجارٍ ... الكثيرين مش حاسين فيه. وهو خطير خطير. ولكني لا ألوم أي شخص يحمل السلاح ضد القمع وضد الشبيحة. من يتحمل المسؤولية هو فقط النظام. لأنه لا أحد يملك الأدوات لعقلنة الناس. فنحن مفصولين عن الناس.
العقلاء يفصلوهم عن الناس يا إنسان. هم يريدونها "لبننة" و"فتنة". هناك أناس أعرفهم عن قرب صارت أسماءهم بالحواجز ومهددين ومنهم معتقلين، لأنهم عقلاء.
هذا النظام يريد حرباً طائفية.
بحياتي لم أرَ أشد غباءً من هكذا نظام، وأكثر وساخة وقذارة ولا وطنية منه.

وتحياتي