(10-26-2011, 09:35 PM)Rfik_kamel كتب:  كل تفصيلة تستحق الإهتمام زميل وما هو تحدي كبير الآن إلا بسبب هذه التفصيلة أو تلك سواء كانت مكتوبة أو لا.

نخب القوى المصرية داخلية أو خارجية لم تتعلم الدرس في أن تكون واعية بدل أن تكون شعبوية
ولأضيف إلى معلوماتك أن الإخوان ليس هم فقط المسؤولون فقد ذكر لي بعض الذين خدموا في الجيش السوري أيام الوحدة أنه كان هناك تعصبا واضحا لدى كثير من عناصر الجيش المصري تجاه جنود سوريين ولم يكن بعضهم يتردد في سؤال من يظن أنه مسيحي فيسأله بشكل فج "إنت قبطي?"

الواقع العملي المملوس يدل هلى أن التمييز السياسي جاري على قدم وساق منذ سنين وتكلل أخيرا بمجازرة من قبل الجيش وقوى التعصب الديني الإسلامي هذا لا ينفي التعصب القبطي الذي لا يساوى القوة المضادة له في الثقل

إذن يجب أن لا يكون هناك جدال أبدا أن الكرة في الملعب الآخر وكل ما عدا ذلك هو ثانوي ويمكن التعامل معه لا حقا

عزيزى Rfik_kamel

بالنسبة لكلامك عن سؤال جندى مصرى لجندى سورى "أنت قبطى"؟

أنت تتحدث عن السؤال ولكنك لم تعرف الباعث للسؤال ، معظم الجنود المصريين فى تلك الفترة كانوا بسطاء جدا والى حد كبير يشبهوا (احمد زكى فى فيلم البرئ) ، والسؤال ليس من اجل التفرقة بين الدين ولكنه نوع من حب الاستطلاع المشوب بالتطفل البرئ لقضاء الوقت ليس أكثر ، فلو دخلت الجيش المصرى لوجدت أول سؤال يسأله لك زميلك البسيط هو "أنت بلد إيه"؟ ويشيع بينهم لفظ "بيلد" بمعنى بلدياتى أى من البلدة التى أنتمى لها، فهو يقسم البشر إلى نوعين (فلاح وصعيدى) ويتندر الفلاح على الصعيدى والصعيدى على الفلاح ، رغم أنهم فى الملمات يكونون كالبنيان المرصوص لا فرق بينهم.

أما لو كان معرفة ديانة الطرف الآخر يترتب عليها معاملة مختلفة بين الحسن والقبح ، فهذه تكون مشكلة دولة تفتقد للعدالة وهذا فعلا قد نجده فى أماكن كثيرة ولا يشترط أن يرتبط بالديانة فقط ولكنها سمة سائدة فى المجتمع المصرى الذى رغم طيبته فإنه يفتقد إلى روح العدالة والنظام فى كل شئ حتى فى طوابير الخبز والمجمعات الاستهلاكية، فمن كان له معرفة بأحد داخل المكان يلقى معاملة مختلفة.

وترى هذه الصورة بوضوح فى الأماكن التى يتوارثها الأبناء أو ذوى النفوذ ، فعشرات من الطلبة على سبيل المثال فى كلية الطب يفقدون فرصة التعيين كمعيدين فى الكلية أو رئاسة بعض الأقسام بسبب أبناء الأساتذة ، وعادة تجد رد الفعل مختلف ، فالمسلم يقول أنها بلد فاسدة اما القبطى فيقول انه يعانى من الاضطهاد ويذهب يشكو للكنيسة التى تشجعه على الهجرة ليجد فرصته فى أمريكا أو كندا أو استراليا او نيوزيلاندا.

فعلا هناك أمور ترسخ الطائفية فى المجتمع من أهمها عدم وجود شفافية وعدالة فى الدولة. ولو رجعت لمداخلاتى السابقة لوجدتنى أقول أن أسباب الطائفية فى مصر ( مسيحيين – مسلمين – دولة).

وتقبل تحياتى