(10-27-2011, 01:28 PM)هاله كتب: و ثانيا
التغيير الخارجي تغيير فوقي عبثي و بعد زوال المؤثر تعود الأمور الى مجاااريها.
هالة التغيير بدأ من الداخل سلمياً , لكن مع القمع الوحشي و احتلال الجيش للمدن و البلدات وضعنا النظام في جبهة حرب مع عصابات اخترعها .
النظام أكثر من 40 عاماً من القمع الوحشي قضى على أي آلية لتأطير أو تشكيل هذا التغيير .. ناهيكم عن الخوف الذي زرعه في الناس .. قليل من الناس فقط تجرأ على المخاطرة بحياته و النزول ليقول لا للنظام .. نكل النظام أشد تنكيل فيمن تجرأ لإرهاب الأغلبية الصامتة المرعوبة التي حافظت على صمتها . جل أصدقائي و معارفي المعارضين للنظام لا يشاركون بأي مظاهرة فحتى الذي لا يخاف على حياته يخاف على عائلته و أقاربه .
ببساطة الناس لن تنزل بملاينييها تتظاهر لتغيير النظام في الشارع و الرصاص ينهمر عليها مثل زخات المطر .
أي محاولة لتجمع المتظاهرين بأعداد كبيرة تقابل بالرصاص , كل محاولة للاعتصام انتهت بمجزرة .
هذه المعادلة .
ما المطلوب فعله الآن .!
أنت ضد التغيير من الخارج و لديك وجهة نظر أحترمها , لكن كلامك عن التغيير الخارجي ينبطق فقط على الحالة العراقية و مشروع الديمقراطية على الطريقة الأمريكية .. في سوريا الأمر متخلف تماماً . فلا أحد يطالب باحتلال البلاد و تسليمها لمحتل خارجي , ما نريده فقط حماية المدنيين و سحب الجيش من المدن المحتلة . انا أذكرك في حماة خرجت مظاهرة نصف مليونية فقط عندما خرج الأمن من المدينة .. دير الزور نفس الشيء أكثر من مئة ألف متظاهر عند خروج الأمن و الجيش من المدينة . حوران أيضاً انتفضت عن بكرة أبيها بعد خروج الأمن من المحافظة . الآن مثلاً أصبح تجمع المئات في حماة المدنية حلم أو إنجاز .
في دمشق تحول تشييع جنازة طفل استشهد في مظاهرة إلى أكبر مظاهرة في العاصمة بمشاركة عشرات الآلاف على بعد بضعة كيلومترات قليلة من بيت بشار .. و كان السبب أن النظام قد سحب أمنه و شبيحته من الشوارع القريبة ما اتاح للناس النزول و التحرك .
بل حتى لو احتشد مئات الآلاف للاعتصام بساحة بالعاصمة لإسقاط النظام الأمن سيطلق عليهم النار و يفرقهم و يتهم عصابات خارجية بذلك ,و بالتالي فمطلب التغيير من الداخل فقط مع هذا القمع الوحشي و دون أي مساعدة من الخارج مطلب تعجيزي و لا بعهد حافظ السادس عشر يمكننا التغيير .