(10-27-2011, 10:49 PM)the special one كتب: ايضا لايوجد تعارض بين السلفية والديمقراطية ! القوميون العرب (اواحيانا الناصريون بنكهة اخرى) حكموا مالايقل عن اربع بلدان وبجميع الحالات انتجوا انظمة قمعية
مصادرة لابسط الحريات .. فهم اخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية ويلزم اولا ان يثبتوا حسن النوايا ولامانع من التاهيل المسبق قبل الدخول بالعملية الديمقراطية ..
نفس الكلام ينطبق على اليمين الاسلامي , لكنه لايثير حفيظة العلماني لاسباب لاداعي لشرحها..
بالنسبة للقذافي .. كلب ونفق .. نعم بطريقة بشعه وكان المفروض اذلاله و الحكم عليه بالاعمال الشاقة والبهدلة لنهاية حياته
كما اشار الزميل SH4EVER لكن الثورة ليست كائن واعي و مكونه من اعداد كبيرة من المدنيين يصعب السيطرة عليهم ..
كما ان الدم لايزال حامي والكثيرين لهم ثار عند سيادة العقيد القذافي ..هل يختلف الثوار عن القذافي ؟ هل قام سته ملايين ليبي بسحل القذافي وقتله بهذه الطريقة ؟
من فعلها اشخاص يمكن عدهم على اصابع اليد فلماذا نتهم شعب كامل ونساويه مع سفاح همجي لو حوكم بحق فلن يليق به اي حكم يساوي جرائمه..
اتفهم مخاوف البعض من الاسلمة لكن لنعطي الليبيين وقتهم فكل شعب يتلمس طريقه ببطىء ويقيني ان الدولة العلمانية قدر جميع الشعوب بنهاية المطاف
من المبكر الحكم على الثورة الليبية و لننتظر قليلا ..
1) القوميون أنتجوا أنظمة قمعية لأنهم أبناء عصرهم. بمعنى أن دولتهم الوطنية ابنة لمرحلة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، يوم كان المد السوفياتي يجتاح العالم بجميع حركات تحرره من الاستعمار الغربي "الديمقراطي". ولكن، على صعيد النظرية، ليس هناك أي علاقة بين القومية والاستبداد ولا مشكلة أبداً مع الديمقراطية. هذا لا نستطيع أن نقوله عن جميع أطياف الإسلام السياسي الموجودة على الساحة اليوم. فحتى الإخوان المسلمين الذين حاولوا المستحيل في السنوات الأخيرة من أجل تمييع "نهج حسن البنا الساعاتي وسيد قطب" والتقاطع مع الديمقراطية بشكل أو بآخر. أقول، حتى الإخوان لم يستطيعوا حتى اليوم "نظرياً" إلا الدعوة إلى "دولة ثيوقراطية" طائفية أساسها يكمن في "الإسلام دين الدولة". لذلك، فليس هناك من مقارنة بين الإسلام السياسي وبين النهج القومي العلماني المستقل، الذي يقف على مسافة واحدة من القومية والديكتاتورية.
2) لا أحد يحكم على "الثوار جميعهم" من خلال "جريمة بعضهم البشعة" بحق "جلادهم". ولكن "الجريمة البشعة تبقى "جريمة" و"بشعة" مهما حاولنا تجميلها وحتى لو كانت الدوافع والتبريرات لاقترافها من الممكن تفهمها، فالطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة.
هذا من ناحية، من ناحية أخرى فإن "غض الطرف" عن هذه الجريمة من قبل "المجلس الانتقالي" وكأنها لم تكن، يسحب تبعاتها على "الثورة الليبية" برمتها كوصمة عار واضحة المعالم. قلقد كان من الحري بالمجلس الانتقالي أن يفتح ملف تحقيق ويحاكم المقترفين لهذه الجريمة ولو رمزياً للأسباب التي ذكرتها في مداخلتي السابقة، لأنك عندما تفعل بشخص القذافي ما كانت تفعله كتائب القذافي بالثوار، فإن الثوار في صنيعهم هذا ليسوا أفضل من القذافي ولا من كتائبه. إذ ما دام الفعل واحداً، فالضحية والجلاد يرتبطون بالقوة فقط: بمعنى أن القوي يكون جلاداً والضعيف يصبح ضحية.
3) ما لم يفهمه الثوار هو أن مشكلتهم ليست مع "شخص معمر القذافي" ولكن مع نظامه الظالم المستبد. وثأرهم يستطيعون أن يأخذونه (وأخذوه الآن) من خلال تحطيم هذا النظام وصنع مصيرهم بأيديهم. أما الشروع في "الثأر الشخصي" بشكل همجي فهذا فعل "حيوانات جائعة" وليس فعل بشر.
هناك كل الأسباب لتحطيم كل عناصر النظام ومكوناته ومسحها عن وجه "ليبيا الغد"، ولكن لا يوجد سبباً واحداً وجيهاً لقتل "معمر القذافي" ولا حتى محاكمته. فمعمر القذافي بنى نظاماً بأفضل ما استطاعه، ولعله لم يدر بخلده لحظة واحدة أنه ظالم أو مستبد، فهو رجل قد أسكرته السلطة وحسب نفسه نصف إله، لذلك فهو رجل "مغيّب" غير مسؤول عن تصرفاته. وفي كل قانون في العالم لا يحاكم المجنون ولا فاقد الوعي إلا من قبل محكمة وقضاة مجانين فاقدي الوعي.
بالنسبة لي، وللملايين في ليبيا وخارجها، فليذهب القذافي إلى الجحيم، ولكن خسارة فادحة أن تعلن انتصارك النهائي من خلال فعل "الضباع" في البراري.
4) معك في أننا لا نستطيع أن نحكم اليوم على الثورة الليبية ويجب إعطاؤها وقتها. ومعك في أن "العلمانية" قدر آت لا محيص عنه. السؤال الباقي طبعاً: متى يأتي هذا القدر؟ وما ثمنه من الدماء التي سوف يريقها رعاع الإسلامويين في الطريق !!! لنحيا ... ونرى !!!
واسلم لي
العلماني