من خلال موضوع الزميل الفاضل السيد بهجت "تأملات حول ماسبيرو." والموضوعات المشابهة حول اصطدام الجيش مع الاقباط ، وجدت من ردود بعض الزملاء ، وهى ردود كثيرا منا يحذو حذوها عند الحاجة الى تأييد وجهة نظرنا ، ألا وهو الاستعانة بمقطع من موقع Youtube.

خطير جدا أمر اليوتيوب وانتشاره بين الشباب تحديدا ،فهو يساهم فى تشكيل حكمهم على الأمر ورغم علمنا بأن الصورة خادعة ولكننا نركن إليها رغم أنها تقدم دقائق لا ترتبط بما قبلها ولا ما بعدها ، بل تترك العقل يشكل السيناريو وفقا لما عنده من معلومات أو لما يملى عليه من معلومات. وأعتقد انه من الخطأ تكوين رأى من واقع ما نلتقطه من اليوتيوب.

وهناك بعض مقاطع تشكل تحفظ على الاستناد الى اليوتيوب ضمن ما نستند عليه لتكوين وجهة نظر.


واليكم احد الأفلام التى أعرف شخصيا طرف بمثابة شاهد على احداث القصة ورواها لى بحكم الصداقة وليس بحكم العمل.

http://www.youtube.com/watch?v=O00IRv26h3Q

فى هذا المقطع يظهر ضابط شرطة اسمه مصطفى يقوم بصفع احد المواطنين بصورة بشعة.

أى مواطن صالح يرى هذا الفيلم يستشيط غضبا ويشتد سخطه على جهاز الشرطة ويتخيل حدوث هذا معه او مع غيره ويصر على محاكمة ضباط الشرطة وإبادتهم أيضا.

هذه الواقعة حدثت فى قسم شرطة الهرم وقد حكى لى احد ضباط المباحث المعاصرين من قوة هذا القسم وقت حدوث تلك الواقعة وقال لى أن المواطن الذى تم صفعه كانت تهمته اغتصاب طفل عمره 5 سنوات ، وبعد انتشار هذا الفيديو تم الافراج عنه شرطيا (مؤقتا لحين استكمال التحقيق) من النيابة وتحويل الضابط للتحقيق ولهم الحق فى هذا ، فلماذا التصوير وليس لماذا الضرب. وهذه أقولها كأب.

وبعد الافراج الشرطى عن المتهم هرب الى ليبيا ولم يعد من وقتها ، وحتى لو عاد الآن فلن يمسه احد.

هذه حالة من حالات اليوتيوب.

وهناك حالة أخرى تعاطفت معها للفتاة الليبية "إيمان العبيدى" عندما سمعت عن اغتصابها على يد قوات القذافى ، ولم اعرف كيف واين تم الاغتصاب ولكننى كنت مثل غيرى تم حشدى عقليا تجاه القذافى وكتائبه

http://www.youtube.com/watch?v=nAORlt2laR8

ولكن وجدت ايضا فيلم فيديو على اليوتيوب تظهر فيه هذه الفتاة ولا اعرف هل هى فعلا ام لا أو الامر عبارة عن تصفية حسابات بين اوساخ مع بعضهم.

http://www.youtube.com/watch?v=KkOs3yu1RLQ

لست بصدد مناقشة صحة ما ينشر على اليوتيوب ولكن اناقش خطورة اتخاذ قرار بالانحياز العقلى لقضية من واقع اليوتيوب.

وكذا مناقشة وسائل تحجيم الضلال الفكرى الذى قد ينجم عن مشاهدة اليوتيوب.

ودمتم بخير