أكثر من سبعون كاذب حضر إلى مكتبى يدعى مشاركته فى الثورة وهم بين شاب وأمرأة ورجل كبير... وكذالك حفنة قليلة شاركت فعلا فى الثورة وجاؤا لى بعدما خرجوا من المستشفى ليطلبوا ثمن مشاركتهم فى تحرير بلدنا.
وكان ردى واحدا على الصادق والكاذب:
[/color]وهو "إن كنتم شاركتم فى الثورة من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية لكل مصرى فلا تناقضوا انفسكم وتناقضوا الثورة نفسها وتطلبوا التمييز عن باقى المواطنين ، أما إن كنتم شاركتم فى الثورة من اجل الحصول على الثمن فلن تجدوه عندى"

فما كان من المصابين إلا أن أشتكونى لرئيس الوزراء.
.................................................
يا سيدي كبر مخك و ابتسم أنت في مصر ، و كل المصريين ماشاء الله قادة وثوار !..
هناك شاب ابن لجار لي ، قضى فترة الأحداث كلها تحت البطانية ، و كان دائم التخلف عن دوره في لجنة الحراسة التي كوناها من سكان البناية ، فكنا نتقاسم " مناوبته " بعد أن يئسنا منه و من جبنه و سلبيته ، و لكني فوجئت به يتزوج فتاة منقبة ،و يقول أبوه أنهما تقابلا في ميدان التحرير و أن أفكارهما تلاقت في حب الثورة ! ، لهذا تزوجا بدون مهر ولا شقة ، فهو سيعمل عند والدها السلفي على سنة الله ورسوله . لقدابتذلت كل القيم و أصبح حتى البلطجية ثوارآ يسرقون المولات ، بينما الشباب الذين ثاروا بالفعل انسحبوا إلى حياتهم اليومية يلعنون من استمروا في الشوارع يخربون البلد . هكذا تسير الأشياء في مصر الآن ،و يبدوا أنه لا أمل في تغيرها .
المصريون يتصرفون الآن كما لو كان المستقبل لن يأتي أبدا ، الكل لا يتحدث سوى عن الماضي و مبارك و الفلول و المفعول و المفلول و البهلول و .... ، ولو تجاسر أحد وطرح سؤالا عن المستقبل يجيه الخبير الفتك ، علينا ألا نكرر أخطاء الماضي و التي هي ..... ، ثم يشرع كالببغاء في تكرار نشيد المحفوظات بعنوان " I love دايم و hate مبارك " . خلاص خلصنا من حكاية مبارك منذ شهر فبراير و قاعدين من يومها نصرف من الفلوس التي تركها إلى اليوم الذي سنخرج جميعا للشحاتة . حسنا هل تعرف ماذا سيرد أصدقاؤنا الثوريون المصريون " ماهوه مبارك سبب الخراب " كما لو كان هذا الرد حلآ !.
الغريب أن الإسلاميين المفترض أنهم ماضويون يعدون أنفسهم للمستقبل ، بينما شباب التحرير الذين يعتقدون انهم ليبراليين يعيشون في الماضي و يتفرغون للتشفي و الإنتقام ، ولو حاولت أن تنبه هؤلاء الحالمين أجابوك .. فلول مفلول مسطول معمول .... الخ . هل تعرف السبب الحقيقي لأنهم لا يريدون أن تمضي العملية الديموقراطية ؟. لأنه لا يوجد واحد فقط من أبطال التحرير يستطيع أن ينجح في أي انتخابات ولو في كفر صغير ، فمعظمهم لن ينال حتى صوت اسرته ، لم يستطع تحالف واحد منهم إنشاء حزب و من يدعي أنه يمثل الأمة لا يستطيع الحصول على 1000 صوت لتأسيس حزب ،هل 1000 رقم كبير في بلد تعداده 85 مليون ! .
................................................................
. منعآ لأي لبس لا اعتراض لدي ان يكون هناك شباب مخلص و مشارك في الإنتفاضة من البداية و مازال في ميدان التحرير . و لكني لا أرى ذلك صوابآ ، فالعمل الحقيقي المجدي الآن هو التعبئة السياسية و العمل التوجيهي بين الناس و الدعوة ضد انتخاب الإسلاميين ،وصنع قاعدة سياسية حقيقية بين الناس ،و هذا عمل صعب و غير تلميعي ،و لكنه الجهاد الأكبر و صنع المستقبل لهم و لبدهم .