السلام الروحي .. الزملاء .
ربما تأخرت في المشاركة لأني وجدت امامي صورة غير مترابطة و غير مفهومه .
لن أدخل في التفاصيل و في الزملاء من الجانبين مافوق الكفاية .
و لكني أصل إلى النتيجة التي أشعر بها منذ فترة طويلة .
بداية في أي حوار أحب ان يكون واضحآ الموقف الأساسي للمحاور حتى يمكن فهمه .
موقفي من الشيعة و إيران إنتقائي ، مع الشيعة و مع الشعب الإيراني و مع التيار الإصلاحي و السيد خاتمي و مع حزب الله المقاوم ،و ضد مبدأ الولي الفقيه و ضد المحافظين في إيران و أحمدي نجاد و ممارسات حزب الله السياسي . نقطة و من اول السطر .
هناك في المنطقة نوعان من التناقضات .. تناقضات أساسية او جوهرية بين العرب و المسلمين و بين إسرائيل و السياسات الأمريكية في المنطقة - و تناقضات ثانوية بين العرب أنفسهم ، و بين بعض العرب و إيران ، و بين السنة و الشيعة و ، بيننا كعلمانيين و حزب الله . من الخطأ بل و العبط ان نخلط بين تلك التناقضات . الأولى وجودية نهائية ،و الثانية تكتيكية و مؤقتة و يمكن تجاوزها .
لو اتفقنا على ذلك يمكننا أن نتحدث و لكن ليس قبل ذلك .
لا أريد الدخول في تفاصيل ينكم من هو اعلم بها مني ،و لكني أصل إلى النتيجة .
هناك نية مبيتة لضرب إيران من قبل إسرائيل و حلفائها في واشنطن ،و قد يدفع باراك اوباما الذي أصبح مجرد " لحاد قبور " كي يقوم هو بتلك الضربة في مقابل نجاحه في انتخابات قادمة سيخسرها ، خاصة و نحن نعرف الان ان أوباما الذي رأيناه المسيح مخلصآ ليس أكثر من مجرد ظاهرة بلاغية و لكنه ليس رئيسآ عظيما بل ولا حتى متوسط القدرات .
ما يجري في المنطقة هو تهيئة المسرح لتلك الضربة الكبرى ، و المخرج الأمريكي يريدها حربآ سنية شيعية ، من أجل هذا " يستفون " الملفات و يعدونها على غرار الملف العراقي تماما ، فالنجاح يغري بالإعادة ، أن يتورط الطرف المراد ضربه في ممارسات " متهورة " يتم تجسيمها و تسويقها ببراعة ثم استغلالها في تحقيق مصالح إسرائيل اساسآ ثم مصالح الإدارة الأمريكية و لا أقول الشعب الأمريكي الذي أصبح مكروها في كل مكان عربي أو إسلامي . حتى إذا لم يستجب هذا المستهدف و يتورط في أعمال " متهورة " ما أسهل أن تفبرك الملفات . سقوط نظام مبارك من جهة و تقدم الإسلاميين من جهة أخرى دفع أمريكا إلى تأجيل الصربة للدخول في مساومة تاريخية من الأصوليين السنة خاصة الإخوان .. الإعتراف بهم و دعمهم في الوصول إلى الحكم في مصر و تونس و ليبيا و حتى سوريا بدون مقاومة في مقابل انضمامهم إلى السعودية و دول الخليج في حربهم المقدسة ضد الشيعة في إيران خاصة ، حيث ستلعب أمريكا دور الناتو في ليبيا !.
رفضت كغيري من العقلاء التدخل الأمريكي في العراق ،و قلت انه ضد مصالح امريكا ولا يخدم حقيقة غير إسرائيل و هذا ما حدث و خرج العراق من المواجهة كلية ، و اليوم أقول بأعلى صوت
كيف نخشى قنبلة نووية إيرانية محتملة و نقبل بعشرات القنابل النووية في الترسانة الإسرئيلية ؟!
يا عقلاء العرب ..
" لا تتخلوا عن إيران ولا تخونوا من يقف ضد إسرائيل ! . تلك جريمة لن يتهاون التاريخ مع مرتكبيها " .
حتى الساذج لا يخدع نفسه ولا يدعم أعدائه في قتل إخوانه .. رفقاء التاريخ و الدرب و العقيدة و شركاء المستقبل .
في الحرب القادمة كلنا إيرانيون .. كلنا شيعة .