يا سيد علي
الخلافات الأيديولوجية لا معنى لها عندما نتحدث عن تهديدات وجودية .
بل أراها حتى مضحكة لو بالغنا في أهميتها . ما معنى أن أتفق مع بعضهم على روعة الليبرالية التي نتدارسها ، ثم أفاجئ أن تلك القيم الكبيرة تقودهم إلى المطالبة بالقضاء على القوات المسلحة، و تدمير الدولة، و أخيرآ الابتزاز الطائفي و التقوي بالأعداء و اللوبي الصهيوني ضد بلدي ، و تبشر بالتخلي عن القضايا الوطنية و القومية و على رأسها قضية العرب في فلسطين ولا أقول قضية الفلسطينيين !.وهل الخيانة غير ذلك ؟.
إننا نؤمن بالقيم التي تخدم مصالحنا كعرب ،و ليست تلك التي تضيع المصالح و تخدم الأعداء . يا صديقي في نضالنا ضد الأعداء الغاصبين و القتلة و مبددي الكرامة و فرص الحياة الإنسانية لأبنائنا العرب في فلسطين ، لن أقيس طول لحية من يقف بجواري في نفس الخندق و لن أرى هويته و لن أبحث عن إلهه . لا يجب أن نهون على أنفسنا حتى لا نهون على الآخرين ، فكفانا ما فعلنا بأنفسنا .. كفى .
و لتقطع يدي لو حملت السلاح ضد إخواني الشيعة ،و لتقطع الرأس التي تتآمر على إيران لصالح إسرائيل .