(10-30-2011, 04:29 PM)السيد مهدي الحسيني كتب:  ....................

بل تحليلات الكاتب القديروالعالم الكبيرالدكتورالحلواني(حياه الله) تمثل الوجه المشرق للإسلام.
نعم هكذا يكون الأعتدال والنظربإنصاف لما يجري في واقع الحياة المعاصرة.

أستاذي الكريم .
الأمر و الله لا علاقة له بموقف متسامح أو متعصب ،و لكنها مصلحة الوطن و الأمة . علينا أن نحمي إيران من التدمير ثم ليمسك كل منا بخناق الآخر فسيكون لدينا وقت للعتاب و للتصالح ، و لكن ليس ضمن سيناريو صهيوني واضح لكل ذي عينين .
يا زميلي الفاضل من ينظر جيدآ بعقلية سياسية سيجد أن هناك حرب ضروس لإفقار مصر حتى تظل تمد يدها للغرب ،و بالتالي لا تستطيع معارضة أي خطة أمريكية لضرب إيران . هل هناك من يفسر سلوك أمريكا و الغرب تجاه مصر خارج هذا السيناريو ، أمريكا تشجع الشباب المصري على استمرار التظاهر لسبب و لغير سبب من أجل ايقاف عجلة الإقتصاد المصري . الجاسوس الإسرائيلي الذي قبض عليه في القاهرة كان متحمسآ للغاية و يطالب الشباب بمهاجمة الشرطة و الجيش !، الان أمريكا تتراجع عن وعودها لمساعدة مصر ، و تدفع دول الخليج لنفس الموقف حتى تستهلك مصر كل رصيدها النقدي و تشحذ بمعنى الكلمة ، و بالتالي تخضع كلية لأمريكا و مطالبها أو المجاعة لا أقل . خروج الجيش العراقي من العراق يصب أيضا في سيناريو الضربة الأمريكية لإيران ، فوجود الجيش الأمريكي في العراق يجعله رهينة بيد الشيعة العراقيين المتعاطفين مع إيران . الإيقاع بين العرب و إيران و استغلال أخطاء أحمدي نجاد ، توظيف الأزمة السورية كلها عناصر في السيناريو . أتمنى أن ننظر بعمق إلى المشهد ولا نستخف به . أمريكا تعلم ان هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران ، بعد ذلك سيكون too late لأن إيران سيكون لديها سلاح نووي ، و قبل ذلك كان الموقف غير ناضجpremature لأن العالم لم يكن مقتنعا بالحل العسكري ، ما تسربه الدوائر الإسرائيلية من تصريحات بأنها تستبعد الحل العسكري يؤكد أن هذا الحل هو الأقرب . هناك الطعم البحريني و هناك توريط إيران في العراق ، هناك العديد من عناصر خطة شيطانية لتدمير إيران و مصر أيضا .
هل نفيق أم لات حين ؟.

يا سيدي هناك مبادرة سلام عربية قدمت للعدو الإسرائيلي ، ألا يستحق الأخ الإيراني مبادرة عربية أخرى للتصالح و التفاهم ، هل يستوي من يديه مخصبة بدماء شهدائنا بمن شاركنا التاريخ كله ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

.