الزميل قبطى
اذا كنت تريد فعلا معرفة الحقيقة و اعنى حقيقة هذه الروايات , فعليك ان تاخذها مرتبطة مع الاحداث التى وقعت .
ما حدث فى التاريخ ان بنى امية استولوا على الحكم بالاحتيال و القوة , الرسول الاعظم اخبر عن هذا الحدث , و بين ان بنى امية اشرار و منافقون , و انهم سيعملون على تغيير دين الله , و اظهر حقيقتهم فى روايات معروفة .
الامويون سارعوا الى ضم شخصيات تواجدت فى زمن الرسول الاعظم و لكنها شخصيات غير مقربة من الرسول بل شخصيات دنيئة و غير مشرفة و بعضها اجرامية .
و قدموا هذه الشخصيات على اساس انهم صحابة و رواة لحديث الرسول الاعظم , فاغدقوا عليهم الاموال بحيث انهم كذبوا و حرفوا كلام الرسول الاعظم و تفننوا فى تبرير شرعية حكومة بنى امية , اذ ان الرسول لعنهم , و حذر منهم و بين مخازيهم و انهم لا يصلحون ان يؤتمنوا على درهم , فما بالك بدولة .
فاخترعوا مثل هذه الرواية التى تفضلت بها , لاخراج حكام بنى امية من ورطتهم لوجود روايات ضدهم لا يمكن ضحدها , فلجؤوا الى هذا الاسلوب فى قلب الحقيقة , و هو ان من يدعو عليه الرسول او يلعنه فان ذلك تطهير له و فضيلة , كى يحولوا كل ما قيل من روايات تقدح ببنى امية الى صالحهم .
و انت بنفسك اتيت بالروايات الصحيحة المطابقة لقول القران بان كل ما يقوله الرسول الاعظم هو الحق و هو وحى لا يخضع للغضب و العواطف , فهذه روايات تنقض الروايات التى فى بداية الموضوع و يؤيدها القران الكريم كما يؤيدها الروايات الواردة عن اهل البيت و يؤيدها المنطق , لان رجلا التف حوله الناس و امنوا به فلا يمكن ان يكون وقع بتناقضات سخيفة غير منطقية .
نعم قد لا تؤمن به و لا بصدق دعوته , و لكن لنعترف انه كى يلتف حولك الناس و تبنى دولة من الصفر كان كل من حولك ضدها و العالم كله ضدها فلابد ان تكون منطقيا و مقنعا غير متناقض فى امور بسيطة واضحة و الا لما التف حوله الناس الى ان وصلوا المليارعلى الاقل .